هروب الملحد من مسائل تثبت وجود الله !

  • أحمد نصار
  • الإثنين 27 نوفمبر 2023, 12:00 مساءً
  • 321
جيفري لانج وبير

جيفري لانج وبير

 بعض الناس قد يجادل، في أن قضية وجود الله ليست مهمة في نظره وأنه لا يكترث بها ولا يأبه لها، وأن كل ما يشغله هو هذه الحياة التي نخوضها وما ينفعها ويصلحها بعيداً عما سوى ذلك اعتبارات. وهذا النوع من الناس يسمى الااكتراثي، وهو يندرج تحت تصنيف اللاأدري ، فهو ليس فقط يزعم أن إجابة السؤال غير ممكنة، بل يرى أصلاً أنها غير مهمة! وذلك وفقا لما نشرته صفحة نهاية الإلحاد.

  وأوضحت الصفحة أنه بعيدا عن هذه المرجحات، هناك مثال ذكره أستاذ الرياضيات الأمريكي، جيفري لانج وبير والذي استطاع أن يقرب الإجابة على هذه المسألة ( هل سؤال وجود الله مهم ؟). لافتا إلى أن الإنسان عليه أن يتخيل أنه ذهب إلى فراشه ليلاً في غرفته، ثم عندما استيقظ وجد نفس في قطار سريع، هذا القطار يتحرك بك وبعدد من الركاب. أليس من المنطقي أن تسأل: ما هذا القطار؟ وإلى أين يمضي؟ ومن هو سائقه؟ وما هي الجهة المسئولة عن القطار؟ واتجاهه؟ وما إلى ذلك؟ هذا هو الطبيعي، وهذا هو مقتضى العقل والمنطق، كذلك قطار الحياة؛ لا يمكن أن تخوضها بدون أن تسأل عن أصلها وفصلها ومن أين جئنا ولماذا جئنا وإلى أين المصير!

 وتابع: فهذا هو مقتضى الفطرة البشرية. وحتى  لو أنكر المخالف مقتضى الفطرة، فلابد أن يسلم بأهمية الأسئلة الوجودية بمقتضى القياس العقلي، فإذا كان المرء في مثال القطار تجتاحه الأسئلة حول أصل القطار ومنشأه واتجاهه والهدف من وجوده و الهدف من تواجده داخله، إلى آخر هذه الأسئلة. وهذا مجرد مثال على رحلة مؤقتة في حياة الإنسان، فكيف بحياة الإنسان نفسها بكل ما فيها؟! فإذا كانت رحلة في قطار ستثير كل هذه التساؤلات المهمة جداً في وقتها، إذن أليست حياة الإنسان أولى بالبحث والسعي إلى الأجوبة من مجرد رحلة القطار؟

وأوضحت الصفحة أنه بالنسبة للمسألة الثانية تتمثل في، أنه لابد أن نتفق مع الملحد على أسس الحوار، مشيرة إلى أنه  من الطبيعي ألا تحتج على الملحد، بنصوص القرآن والسنة، لأنه لايؤمن  بها كوحي من عند الله، وبالتالي فلا يمكن أن يكونا مرجعية للحوار بين الطرفين. لكن في نفس الوقت لابد من وجود مرجعية مشتركة يقوم على أساسها الحوار، بحيث تكون حكماً بينك وبين المخالف نحتكم إليها عند الخلاف، وإلا صار النقاش مع الملحد عبارة عن حوار طرشان، ليس فيه ضابط ومعيار نحدد على أساسه الصواب من الخطأ.

 وختمت قائلة:  إذن نحتكم إلى المشترك الإنساني الذي يشترك ويتفق فيه كل البشر، العقل والحس.

 

تعليقات