لماذا يعذب الله الأطفال؟.. باحث في ملف الإلحاد يرد على سؤال طفل

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 26 نوفمبر 2023, 6:56 مساءً
  • 289
أطفال غزة

أطفال غزة

رد الباحث في ملف الإلحاد الدكتور محمد سيد صالح، على سؤال يطرحه أغلب الأطفال خصوصا في فترة الأزمات والحروب مثل تلك التي نعيشها، مفاده: لماذا يعذب الله الأطفال؟

وقال "صالح" في منشور عبر حسابه الرسمي في فيس بوك: سألني إبني "البراء" وهو في السادسة من عمره: " لماذا يعذب الله الأطفال يا أبي؟!

وتابع: رغم أنني أجبتُ على معضلة الشر مرارًا بفضل الله في كثير من مقالاتي وكتبي كما أنني أجبتُ عليه من عدة جوانب، إلا أنني عجزتُ عن الرد أمام إبني لصغر سنه وأنه لن يُدرك ما قمتُ بتفصيله حول هذه الشبهة من قبل.. ولكن بعد قليل من التفكير ألهمني الله سبحانه الإجابة من حدثٍ متعلق به هو.

وأردف: يمتلك ابني دراجة لها سنادات لتحميه من الوقوع يمينًا ويسارًا أثناء ركوبه عليها، فقررتُ من عدة شهور أن أقوم بنزع السنادات ليتعلم قيادة الدراجات مبكرًا وبعد أن أزلتها وجاء ليركب عليها ما استطاع وغضب مني وقال: أعد السنادات مرة أخرى، فقلتُ له لابد أن تحاول حتى تتعلم وبعد إصراري ومحاولاتٍ عدة لتدريبة وقع فيها كثيرًا وأصيبت ركبتيه بعدة خبطات وجروح وقليل من التشوهات السطحية تمكن بفضل الله من قيادة الدراجة وحده وأصبح سعيدًا بما وصل إليه وشكرني على هذا.. فقمتُ باستغلال هذا الموقف ، وذكرته به فقلتُ له: ( تتذكر حينما قمتُ بإزالة سنادات دراجاتك لأعلمك قيادتها دون عاملٍ مساعد وكنت رافضًا خاصة بعد كثرة سقوطك وجروحك؟! ) فقال: نعم، قلتُ هل كنتَ ستتمكن من الوصول لهدفك إن لم تحاول فتسقط مرة وتقوم أخرى وتسقط مرة ثانية وهكذا، ومع كل مرة كنت تصاب بجروح؟! قال لا، قلتُ هكذا الأمر مع هؤلاء الأطفال والكبار أيضًا لن يصل أحد منا إلى ما يريد إلا ببعض الجروح والإصابات وهذه تسمى إبتلاءات، ولأن الله يحب هؤلاء الأطفال أراد لهم هذه الإصابات ليصلوا بعدها إلى الجنة الجميلة وفيها لن يصابوا بأذى بعد، بل سيجدوا فيها كل جميل وكل سعادة وفرح وكل لعب وحب.. فأدرك شيئًا من الأمر بفضل الله.

 

 

تعليقات