رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

هل نشأت الديناصورات نتيجة عملية تطورية تدريجية؟

  • أحمد نصار
  • الأحد 26 نوفمبر 2023, 08:17 صباحا
  • 491
الديناصور

الديناصور

تفترض نظرية التطور أن جميع أشكال الحياة نشأت عبر تغيّرات تراكمية بطيئة، فهل هذا هو ما يُخبرنا به السجل الأحفوري؟ إلا أن هناك دراسة حديثة ونشرت في دورية (نايتشر)، عملت على توثيق مسألة ظهور الديناصورات في السجل الأحفوري، وهي دراسة مشتركة بين متحف العلوم الإيطالي، وجامعتي فيريرا وبادوفا الإيطاليتين، وجامعة بريستول البريطانية، حسب م انشرته صفحة "نهاية الإلحاد.

وقالت الصفحة، إن فريق الدراسة يصف ظهور الديناصورات على الأرض بأنّه إحدى أحداث "الانفجارات الأحيائية" حيث ظهرت كل أنواعها بشكل فجائي وبتنوع مبهر خلال الحقبة الكارينية - Carnian Period ، كما أن الدراسة أنّ تنوع الديناصورات لم يكن فجائيًا وانفجاريًا فحسب، لكنّه حصل بنفس التوقيت تقريبًا في أماكن مختلفة على الأرض، حيث تُوثّق الدراسة آثار هذا التنوع الفجائي المتزامن للديناصورات في أوروبا (إيطاليا) وفي أمريكا الجنوبية (الأرجنتين والبرازيل).

وتابعت : يقول التقرير المنشور عن الدراسة في موقع جامعة بريستول:"في البداية لم تكن هناك آثار لأي ديناصورات، ثم فجأة ظهرت وبكثرة، يوافق هذا الظهور لحظة الانفجار الأحيائي، وتلك الآثار مُؤرّخة بدقة في جبال الدولومايت في إيطاليا (جزء من سلسلة جبال الألب). المقارنة مع الحفريات في صخور الأرجنتين والبرازيل، حيث أول هياكل عظمية واسعة الانتشار من الديناصورات، تُظهِر أنّ هذا الانفجار قد حدث في ذات الوقت هناك أيضًا"

 وكذلك يقول الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور (ماسيمو بيرناردي): "كنّا متحمسين لرؤية كيف أنّ آثار الأقدام والهياكل العظمية تخبران القصة نفسها. كنا ندرس آثار أقدام الديناصورات في الدولوميت لبعض الوقت، ومن المدهش حقًا رؤية الفاصل الواضح من (لا ديناصورات على الإطلاق) إلى (جميع الديناصورات)".



وطرحت سؤالا: إذا كانت كائنات في تعقيد وضخامة الديناصورات تظهر فجأة في انفجار أحيائي شديد التنوع، وفي وقت متزامن في أماكن مختلفة على الأرض، فلماذا التمسك بالفرضية الداروينية القائلة بأنّ الكائنات جميعها تنشأ ببطء شديد عبر تغيّرات طفيفة بعد ثبوت خطأها عدة مرات؟!

وختمت : لعلهم سيرجعون الأمر للصدفة المحضة فهناك العديد من الكائنات التي ظهرت بانفجارات إحيائية ولم يستطيعوا أن يرسموا لها مسارا تخيليا حتى ويتجاوزون أمرها بسهولة ثم يتكلمون عن تطورها إلى كائنات أخرى دون الإجابة على سؤال أصل وجودها وقد شك دارون في نظريته لما رأى الانفجار الكامبري فكيف لو رأى هذه الاكتشافات، ونوهت إلى أننا علينا أن ننتبه بأن الديناصورات منها العاشب ومنها اللاحم وفِي نفس البيئة، وعلينا جميعا أن نتأمل كيف أن الله بثها في الدنيا فجأة وأفناها فجأة وظل الناس حائرين في هذه وتلك.

 

تعليقات