عقل الإنسان بين وهم الملحدين والواقع العلمي!

  • أحمد نصار
  • السبت 25 نوفمبر 2023, 08:09 صباحا
  • 295
العقل

العقل

يظن الإنسان أن ذكاء عقله بلا حدود ويستطيع معرفة كل شيء وهو لا يدري أن  العقل البشري عاجز وله حدود في المعالجة لا يستطيع تجاوزها، "فإذا كان عقلك المحدود لم يستوعب حتى الآن معجزة خلق الذرة فكيف تريد من هذا الدماغ أن يستوعب ذات الخالق الذي أوجد الذرة".

وفي هذا الصدد طرحت صفحة نهاية الإلحاد سؤلا قالت فيه: هل سألت نفسك سؤال كيف بلحظة وأنت جالس تتصفح شبكة الإنترنت من خلال قطعة إلكترونية ندعوها هاتف محمول أو حاسوب وبسرعة البرق تكتب على محرك بحث عنوان تريد أن تقرأ عنه فتجده خلال برهة أمامك هل تعرف أنه بين كتابة العنوان وخروج نتائج البحث قد تحركت الكترونات خلال آلاف الأميال في أسلاك نحاسية أو سرعة الفوتونات خلال أكبال ضوئية وتحركت خلال صحارى ومحيطات وتحركت من خلال أمواج كهرومغناطيسية وبواسطة أطباق فضائية وأقمار صناعية تحركت أمواج الطاقة بهذه السرعة لتنقل لك الصوت والصورة

وتابعت: لقد تحركت الإلكترونات خلال ملايين المليارات من الترانزستورات داخل معالجات موجودة في حواسيب ضخمة هي مخدمات لتحضر لك بهذه السرعة الخيالية ما تريد من صور ورسائل ومقالات وأفلام؟

وأشارت إلى أن الشيء المذهل كيف تستجيب تلك المخدمات التي تخزن مليارات من التيرا بايتات من المعلومات للملايين من البشر في كل لحظة وتقدم بسرعة البرق لكل شخص طلبه إن كان مشاهدة فيديو أو قراءة مقالة أو تصفح صور أو حضور مباراة مباشرة بكرة القدم أو بث مباشر لقناة تلفزيونية.

 وتسألت: هل تخيلت هذا الشيء المعجز المذهل كيف حصل بسرعة البرق وتخيلت ضخامة داتا المعلومات المخزنة وكيف تخزن وسعة التخزين الضخمة ومكان التخزين وطبيعة ذواكر التخزين وظهور طلبك خلال جزء من الثانية على شاشة حاسوبك أو موبايلك ؟! هل سألت نفسك هل هذا وهم أم حقيقة هل أنت أمام علم أم حلم أو خيال هل هذا الذي حصل حقيقة أم سحر؟!

 ولفتت إلى أن هذا المثال كان مقدمة لكي أقول للشخص الذي لا يؤمن بوجود خالق فقط لمجرد أنه لم يتصوره أو يتخيله عقله القاصر المحدود، أقول له إذا كان عقلك عاجز عن تصور مخلوق من مخلوقات الله وهي الذرة ومافيها من إلكترونات والسرعة الخيالية التي تسير بها الفوتونات الضوئية وترددها مليارات من المرات في ثانية واحدة

 وأردفت : إذا كان عقلك لم يتخيل سرعة الفوتونات الضوئية داخل ألاف من الأميال التي تسير خلال الأكبال الضوئية لتظهر لك المقالة التي تريد قراءتها خلال ثانية واحدة أو جزء من ثانية، إذا كان عقلك محدود لم يستوعب ما حصل وهذا الشيء هو خلق معجز من مخلوقات الله فكيف تريد أن تتصور معرفة ذات الخالق وتنسى أن لك عقل له حدود في معالجة مسائل هي فوق مستوى طاقته؟!

 وختمت الصفحة بالقول: هذه الذرة المعجزة وما تحتوي بداخلها من شحنات كهربائية إلكترونات وأمواج طاقة كهرومغناطيسية تسير بسرعة الضوء اذا كان للذرة هذه القدرة المعجزة فكيف قدرة وقوة وعلم خالق الذرة الذي وضعها ووضع الضوء في داخلها لتنير  لك دربك وتكون تلك الذرة المعجزة بخدمتك على مدار الساعة؟!

تعليقات