هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال مركز حصين،
المختص في محاربة الشبهات والرد على الإلحاد، إن المَسْجِدُ الأَقْصَى ظل أَسِيرًا
فِي أَيْدِي الصَّلِيبِيِّنَ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعِينَ سَنَة، ثُمَّ رَدَّهُ اللهُ
بِفَضْلِهِ وَعِزَّتِهِ عَلَى يَدِ صَلَاحِ الدِّين، وَيَقِينًا سَيَعُودُ
الأَقْصَى، وَسَيَنْصُرُ اللهُ عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ عَلَى اليَهُودِ
المُجْرِمِين، كَمَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ الصَّادِقُ الأَمِينُ ﷺ، لَكِنَّهُ
التَّمْحِيصُ وَالِابْتِلَاء، لِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ
الكَافِرِين.
وشدد ( في موضوع
خطبة الجمعة) الذي ينشره أسبوعيا أِنَّ النَّصِيرَ هُوَ الله، وَالمُؤْمِنُ
يَأْوِي إِلَى الرُّكْنِ الشَّدِيد، إِلَى الرَّبِّ الَّذِي لَا يُهْزَمُ جُنْدُه،
وَلَا يُخْلِفُ وَعْدَه.
وتابع: لَقَدْ
وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ كَمَا كَانَ دَائِمًا يَلُوذُ بِرَبِّهِ وَمَوْلَاهُ
قَائِلًا: «اللهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَاب، سَرِيعَ الحِسَاب، اهْزِمِ الأَحْزَاب،
اللهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيّ، فَاسْتَجَابَ اللهُ دُعَاءَ نَبِيِّهِ ﷺ
فِي الوَقْتِ الَّذِي يُرِيدُهُ الله، بَعْدَ تَمْحِيصِ المُؤْمِنِين، وَفَضْحِ
المُنَافِقِين، فَفَلَّ جُمُوعَ الكَافِرين، وخَذّلَ بينَهُم، ثُمَّ أَرْسَلَ
رِيحًا عَلَيهِم، أَطْفَأَتْ نِيرَانَهُم، وَقَلَعَتْ خِيَامَهُم، وَأَلْقَى
الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِم، فَانْهَزَمُوا مَدْحُورِين، وَفَرُّوا صَاغِرِين،
وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى
اللهُ المُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا.
وبنين أن الله يُذَكِّرُنَا بتِلْكَ النِّعْمَةَ العَظِيمَة،
لِنُكْثِرَ مِنْ حَمْدِه، وَنَسْتَيْقِنَ بِوَعْدِه، فَيَقُولُ سُبْحَانَه: يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ
جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا.
وأوضح أنه عَلَى
المُؤْمِنِ أَنْ يَتَوَكَّلَ عَلَى رَبِّه، وَيَفْقَهَ حَقِيقَةَ الصِّرَاع،
وَأَنْ يَثْبُتَ عَلَى إِيمَانِهِ وَيَقِينِه، وَيُصْلِحَ العَهْدَ مَعَ الله،
وَيَسْأَلَهُ النَّصْرَ وَالتَّمْكِين، مُسَلِّمًا لِحِكْمَتِه، رَاجِيًا
لِرَحْمَتِه، وَيَكُونَ مِنَ الصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ
البَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ.