حاجة الإنسان لـ الأكسجين وعظمة القرآن في الإشارة لذلك

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 21 نوفمبر 2023, 12:45 مساءً
  • 652
تعبيرية

تعبيرية

قال الباحث السعودي،عمر علي باسيف، إن حياة الإنسان مرتبطة ارتباطا وثيقا بقدرة الله أولاً ثم بعوامل تعين على استمرار حياته وبزوالها بعد مشيئة الله يفقد الإنسان حياته ولعل من أهم هذه العوامل الهامة وجود الأكسجين للإنسان الذي يعتبر من أهم عناصر الحياة, ويوجد الأكسجين على سطح الأرض بنسبة 21% تقريباً وتقل هذه النسبة كلما ارتفعنا عن سطح البحر حتى تنعدم تدريجياً، مما يؤدي انعدامها إلى نقص الأكسجين في جسم الأرض كلما أرتفع عن سطح البحر إلى ارتفاعات شاهقة الأمر الذي يعيق مرور الهواء إلى الرئة وتمدد الغازات في المعدة والأمعاء الذي يقوم بعملية الضغط على الحجاب الحاجز وبدوره يقوم بالضغط على الرئتين.

وأوضح أن تفسر هذه الظاهرة من الناحية العلمية بالقول أن التغير الهائل في ضغط الجو الذي يحصل عند التصاعد عن سطح البحر نحو السماء يسبب ضيقاً في صدر الإنسان بسبب نقص الأكسجين.. ففي عام 1648م اثبت العالم باسكال" أن الضغط يقل كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر، كما ذكر في الموسوعة العلمية البريطانية (أن نسبة الأكسجين في الجو غير موزعة بالتساوي حيث أن نسبته تتناقص كلما ارتفعنا عن سطح البحر حتى تتلاشي عند ارتفاع 70 ميل تقريباً).

وتابع: جاء في القرآن الكريم ما يبين هذه الحقيقة التي اكتشفها العلم الحديث بعد التطور في العلوم والأجهزة التي قامت على قياس الضغط في الارتفاعات المختلفة حيث اخبر الله عز وجل في قوله تعالى : (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام : 125).

وأوضح أنه في الآية الكريمة، بيان أن صدر الإنسان يضيق إذا تصاعد في السماء نتيجة نقص الأكسجين بل وبينت الآية بشكل دقيق أن هذا الضيق يصل لأقصى درجاته ألا وهو الحرج الذي يفقد الإنسان عندئذ حياته وتنفجر الشرايين بداخله.

واختتم قائلا: سجان الذي جعل في آياته دلائل قدرته وواسع علمه ودفع أولي العقول للتبصر في قدرته واعجز الفصحاء ببلاغة كلماته وأدهش أولي الألباب، ودحض الجهلاء بنور اليقين. وسبحان الله الذي أنزل كتابه المعجز في بيانه على نبيه الأمي صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.

 

تعليقات