هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
ماركس
كتب: أحمد
إبراهيم
تعد فكرة تعدد
الآلهة من الأفكار القديمة التي كانت تحمل قيما اجتماعية مؤداها أن يعيش مؤمنو
الآلهة المختلفة في سلام باعتراف متبادل ما بينهم، ولكن فكره الإله الواحد بطلت
حتما هذا الإمكان بخلقها نظرية الدين الأعلى (Higher Religion) ونتيجتها أن بدأت حروب ضارية لا نهاية
لها بين شعوب الدنيا وهكذا سعت فكرة الإله الواحد إلى حتفها بظلفها، بارتقائها في
اتجاه مناقض.، وهذا هو قانون النشوء والارتقاء ولكننا فعلا قد تركنا الواقع
الحقيقي في هذا الجدول، وهذا ما أكده المفكر الإسلامي الهندي وحيد الدين خان، في
كتابه الشهير: القرآن يتحدى".
ولفت إلى أن
التاريخ المعلوم يثبت أن أول رسول معلوم كان سيدنا نوحا عليه السلام، وكان يدعو
إلى الله الواحد. كما أن تعدد الآلهة (Polytheism) ليس في درجة واحدة. وإنما معناه: أن يشرك الإنسان مع الإله الأكبر
آلهة آخرين، يقربونه إليه ويشفعون له وفي وجود هذه الحقائق تتحول نظرية النشوء
والارتقاء إلى ادعاء لا دليل عليه.
وأوضح "خان" أن فكرة ماركس، هي أكثر نظريات هذه المجموعة عبثا، فهي تقول: إن الأحوال الاجتماعية هي التي تقوم ببناء الإنسانية وتكميلها، ومن ثم كان العصر الذي وجد فيه الدين، منوها في الوقت نفسه إلى عصر الإقطاع والرأسمالية. وهو عصر الانتهازيين اللصوص، كما أن الأفكار الدينية والأخلاقية التي تولدت في هذا العصر تحمل نفس الطابع الانتهازي الاستعماري، متابعا: "الحق أن هذه الفكرة ليست لها قيمة من الناحية العلمية.. كما أنها عند التحليل العلمي والتجربة العملية لا طريق إلى تصديقها".