رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

"حدوث أشياء خارقة للطبيعة لجيش المسلمين".. أقوى الأدلة على صحة النبوة

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 15 نوفمبر 2023, 02:37 صباحا
  • 654
صحة النبوة

صحة النبوة

كشف حساب "العلم يؤكد الدين" عن دليل قوي يؤكد ثبوت وصحة النبوة، مشيرة في منشور على فيس بوك أنخ يتمثل في حدوث أشياء خارقة للطبيعة لجيش المسلمين .

وبينت أنه من المستحيل أن يخالف النبي الواقع المُشاهد للناس والا سيكفُر به كل الناس حتى أقرباءه .

وفي توضيح على ذلك، ضربت الصفحة مثالا على ذلك، متابعة: " لو كان المسلمون انهزموا في معركة بدر ثم جاء القرآن وقال أن المسلمين انتصروا في بدر فهذا سيكون سبب كافٍ أن يكفر كل الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه سيكون قد خالف الواقع المُشاهد لهم "، وهذه النقطة مهمة جدا لأننا في هذا المنشور لن نستدل بقدسية القران انما سنستدل بتاريخية القرآن؛ لذلك سنعتبر القران هو كتاب تاريخي يؤرخ الاحداث زمن النبي .

كما أن من الأشياء التي تثبت نبوة محمد صلي الله عليه وسلم هي تأييد الله له في المعارك وحدوث أشياء خارقة للطبيعة تجعله ينتصر في الحرب ، فمن يتأمل معارك النبي سيكتشف ان هناك قوة خارقة تُساعده في معاركه وإحدى هذه الخوارق التي حدثت كانت في معركة بدر ؛ أول معركة يخوضها المسلمين ، وهذه المعركة كان عدد المسلمين فيها 300 مُقاتل وليس معهم خيول أو عتاد وعدد المشركين في هذه المعركة أكثر من 1000 مُقاتل مُجهزين بأقوي العتاد، وهو ما يعني أن "المشركين لو هجموا على المسلمين فقط بخيولهم بدون سلاح سيتم دهس المسلمين تحت الخيول ؛ لكننا نجد ان الذي انتصر في المعركة هم المسلمين  فالمسلمين كانوا قلة في العدد والعتاد ".

وأشارت الصحفة إلى قول الله تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ".

وذكرت أن المعجزة تتمثل في أنه عند مواجهة الجيشين وقبل الالتحام حدث شيء عجيب ، المسلمون القلة كانوا يرون المشركين أقل منهم في العدد والمشركين كانوا يروا المسلمين أقل مما هم عليه ، فالله سبحانه أغرى كلا من الفريقين بالآخر، وقلله في عينه ليطمع فيه ، والقرآن يؤرخ هذه المعجزة ، فقال تعالي "وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ".

وتابعت: الله أغرى كلا من الفريقين بالآخر حتى يتشجع الطرفين و تحدث المعركة لتكون نهاية زعماء الكُفر في هذه المعركة و"نفهم من هذه الآية أن هناك شيء خارق للطبيعة حدث وهو ان الفئة القليلة رأت الفئة الكثيرة أقل في العدد حتى ان هناك بعض الروايات تقول ان المسلمين رأوا المشركين أقل من 100 مقاتل".

وواصلت: مستحيل للنبي أن يُخالف الواقع المُشاهد يعني لو لم تكن هذه المعجزة حدثت فعلا فسيكفر كل الناس بمحمد وسيتهموه بالكذب لأنه كيف يقول شيء لم يحدث .

وتساءلت الصفحة: كيف لـ 1000 مقاتل مجهزين بالخيول أن يصبح عددهم أقل من جيش المسلمين؟ هل هذا شيء طبيعي؟ الأمر العجيب أنه حدثت معجزة أخرى في نفس هذه المعركة فعند بداية التحام الجيشين فجأة  المشركين رأوا المسلمين أصبح عددهم الضعفين ، والقران يؤرخ لنا هذه المعجزة أيضا قال تعالي في سورة العمران "قدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ  فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ ".

وذكرت أن ذلك يعني أنه قبل المعركة ؛ الله أغرى المشركين وقلل عدد المسلمين في أعينهم حتى يتشجعوا ويخوضوا المعركة وعندما دخلوا المعركة اذ فجأة يروا المسلمين أصبح عددهم اضعاف على مما هو عليه ؛ يعني تم توريطهم في المعركة حتى تكون نهاية زعماءهم في هذا المكان .

وأكملت: القرآن نفسه شرح لنا ما الذي حدث في هذه المعركة وشرح لنا سبب نصر المسلمين، فقال تعالي في سورة الأنفال: "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، كما أن الملائكة حاربت مع المسلمين ولذلك ربما يكون هذا هو السبب الذي جعل المسلمين أصبحوا كثرة أثناء المعركة  .

 

وشددت على أن المسلمين والمشركين عند المواجهة وقبل الالتحام رأي كل فريق منهم أن الفريق الآخر أقل عدداً ولذلك تشجع الطرفين على القتال وعند الالتحام رأي المشركين أن عدد المسلمين أصبح أضعاف؛ وبذلك تم توريط المشركين في المعركة .

كما لا يمكن للنبي أن يكذب في هذا الأمر لأنه لو هذا الأمر لم يحدث فسيكون هذا سببا كافيا أن يكفُر كل الناس بالنبي حتى أصحابه الذين كانوا يحاربون بجانبه "يعني تخيلوا معي  المسلمين كانوا يضحّون بأموالهم ودمائهم في من أجل هذا النبي  ثم يأتي النبي ليخدعهم ويقول لهم انتم رأيتم المشركين قلة وهذا لم يحدث !

واختتمت الصفحة: تخيلوا ماذا كان سيحدث لو لم تحدث هذه المعجزة؛ والله ما كان آمن به أحد بعد هذا اليوم لكن بما أن المسلمين لم يعترضوا على هذا الأمر وبما أن مشركين بدر بعد إسلامهم لم يعترضوا على هذا الأمر.. إذا فهذه المعجزة حدثت بالفعل لأن النبي لا يمكن أن يُخالف الواقع المُشاهد للناس .. فكيف يُفسر الملحد هذا الأمر؟



تعليقات