وجود الله أمر ملزم للعقل البشري!

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 14 نوفمبر 2023, 09:43 صباحا
  • 170
العقل

العقل

كتب: أحمد إبراهيم 


يعد الوجود كما ندركه (الدنيا والآخرة، السموات والأرض)، عبارة عن تجلي من تجليات الإرادة والقدرة والخالقية المطلقة، التي تتعلق بتحقيق كل شيء ممكن ( قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار )، فالوجود متحقق وصادر عنها، كامتداد لإحدى أوجهها، فالذي نعلمه ونلمسه لا يعني أن خلق الله قد اقتصر عليه، أو انه فعلا بالشكل الذي تعرفه حواسنا من حاله وفعله، فالمعنى لا يكون، لم يخلق الله ما دون المطلق؟! بل أن خلق الوجود من تجليات المطلق المنتهية، حسب ما نشرته صفحة "الرد على أقوى شبهات الإلحاد".


وطرحت الصفحة سؤال وهو " لم يخلق الله؟! "، فبالنسبة للحرية المطلقة لإرادة الله يساوي، ولم لا يخلق؟! من طبيعته انه خالق، لم علينا أن نفترض أن الأصل أن لا يكون خالق، ثم نقول لم يخلق؟


أما عن السبب فالله يخلق بالأسباب كطريقة، ولكن إرادة ذاته مترفعة عنها كغاية، لذلك هو فعال لما يريد بلا سبب، لأن إرادته هي الحق المطلق وهي غير محتاجه، بل فائضة، لأنها إرادة رب وليس مربوب، وتلك من خصائصه التي يختص بها كوجود مصدر، قيوم بذاته،لا يخلق بدوافع ونزوات وطوارئ، خالق مطلق الخالقية، ذاته فياضة منذ الأزل، تصدر أوجه الخلائق التي تحتاجه لتكون، وهو غني عنها، وهو علة قيامها وبقائها كل لحظة وممسكها من الزوال.


 وأكدت الصفحة أن وجود الله أو الرب أو المصمم أمر ملزم للعقل البشري ولا يمكن الهروب منه، إلا من خلال تفسير غير عقلي، كون العقل يناقش أصل وجود الأشياء عن طريق مبدأ السببية الذي يلزمه بأن لا بد لكل وجود من واجد، بحيث أن لا بد لكل وجود من أصل، حتى لو كان عين الاحتمال العشوائي الحتمي، الذي تدعية المدارس الإلحادية، كذلك أصل كل الوجودات وأصل مفاهيم السببية نفسها، فوجود المعنى نفسه بأبسط أشكاله. والوجود كاملا كحدث، يحتاج لأحد يعنيه ويصدره، لذلك سؤال لم نحن موجودين؟، يدحض سؤال هل الله واجد؟، ولا يبقي له معنى، لأن تعقلن وجودنا، هو ما يقودنا إلى الله، ويفرض كذلك أن الوجود من حيث هو " أمر ربوبي "


 وتابعت: وجودنا وجود الهي، لا بد ان يصدر عن مالك له، فالله يفرض ويحتم وجوده بطريقة عقلية لا يمكن الهروب منها، لذلك التخلي عن فكرة وجود رب، هي تخلي عن المبدأ العقلي أصلا،فكل شيء يحتاج في وجوده إلى شيء آخر , ولكن لو كان كل شيء بالمطلق يحتاج في وجوده إلى شيء آخر لما وجد أي شيء لتوقفها على شيء "يحتاج", ولذلك يجب أن نصل لشيء "لا يحتاج" في وجوده إلى شيء آخر، يكون علة لكل شيء. See less

تعليقات