باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشمس
نشرت صفحة "نهاية الإلحاد"، تقرير مهما تضمن ردا على المشككين لحديث رسول الله صلوات الله عليه وسلم، عن ذهاب الشمس وسجودها تحت عرش الرحمن، وذلك في الحديث الذي أخرجه البخاري - رحمه الله - أن أبا ذر - رضي الله عنه - قال: «كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم _ في المسجد عند غروب الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش؛ فذلك قوله تعالى: ) والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38).
وأضافت الصفحة
أنهم يستدلون على إنكارهم للحديث بأنه من المقرر في علم الجغرافيا أن الأرض لها
دورتان؛ يومية وسنوية، وأن الليل والنهار والفصول تنشأ عن هاتين الدورتين للأرض،
ويقتضي هذا أن الشمس ثابتة، ثم إنها لا تغيب عن الأرض أبدا، ولا تخرج عن مسارها؛
فهي ما إن تغرب عن مكان إلا وتكون في الوقت نفسه تشرق على مكان آخر، فكيف تذهب
وتسجد تحت العرش؟.
وواصل: لكن هناك
عاملين لإبطال هذه الشبهة، العامل الأول يتمثل في أن جريان الشمس وحركتها حقيقة
علمية ثابتة، لا ينزلق في إنكارها أحد، أكد هذا علماء الفلك من خلال أبحاثهم
العلمية، وهذا يدل على صحة حديث النبي - صلى الله عليه وسلم _ وموافقته الاكتشافات
العلمية الحديثة .
أما العامل
الثاني فيتمثل في أن سجود الشمس تحت عرش الرحمن لا يتعارض مع جريانها وحركتها، فإن
الله - عز وجل - يسجد له جميع ما في السماوات والأرض، ولكن كل خلق يسجد بالسمت
الذي يناسب خلقه، ولا يلزم قياسه بالمعنى الاصطلاحي لدى البشر، فالشمس تسجد لله -
عز وجل - مع جريانها بصورة لا يستنكر منها شيء.