باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
تعبيرية
كتب: أحمد
إبراهيم
نشرت صفحة نهاية
الإلحاد، سؤالا مهما، تمثل في: إذا كانت معرفة الله فطرية، فما الداعي للبحث عن
أدلة علمية وعقلية على وجود الله جل في علاه؟
فجاءت الإجابة
متمثلة في أن البراهين العقلية تقع في المرتبة الثانية بعد الفطرة، وسبب الاحتياج
إليها هو وقوع فساد في الفطرة أو تشوشها مما يستدعي الحاجة إلى نوعية أخرى من
الأدلة، وقد وقع المتكلمون في العقائد في أخطاء كبيرة عندما زعموا أنه لا دليل على
وجود الله إلا بالبرهان العقلي حصرياً، بل ربما حصروه في دليل واحد، ثم أوردوا على
هذا الدليل من الإيرادات والإشكالات ما يضعفه وينزل بمرتبته في تأسيس اليقين.
ولفتت الصفحة إلى
ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية: المعرفة وإن كانت ضرورية في حق أهل الفطرة
السليمة، فكثير من الناس يحتاج فيها إلى النظر، والإنسان قد يستغني عنه في حال،
ويحتاج إليه في حال، لهذا نحن عندما نسوق الأدلة العقلية على وجود الله، فنحن لا
نفعل ذلك اعتقادا منا بأنها المسلك الأفضل -فضلا عن أن يكون الوحيد- بل لأنه يناسب
نوعية معينة من الناس.
وأشارت إلى
أمثلة هذه النوعية، والتي تتمثل في أن الشاب الذي يأتيه الملحدين بإشكالات
واعتراضات على مسألة وجود الله، وهو ينكر كلامهم بقلبه وفطرته، لكنه لا يستطيع
الإجابة عن اعتراضاتهم بالعقل، وتزداد المسألة سوءًا عندما يعيره الملاحدة بأنه
مؤمن إيمانا قلبيا بتقليد أعمى دون سند أو برهان من العقل، فيحتاج لمن يسرد له
البراهين العقلية على وجود الله وكيف يرد العقل على كل الإشكالات والاعتراضات في
هذه المسألة حتى يثبت قلبه على الإيمان ويكون على بصيرة.