هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
تعبيرية
لماذا أعبد الله
وهو غني عني؟!
كتب: أحمد
إبراهيم
نشرت صفحة
الإلحاد تحت المجهر، ردا على سؤال لماذا نعبد الله وهو غني عني؟
وبينت الصفحة أن
مثير الشبهة تلك يستدل بالنصف الثاني من
الآية ﴿وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ و ينسى أو يتناسى النص الأول ﴿يَا
أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ﴾ فحقيقة الأمر أننا نحن
المحتاجون إلى عبادته جل وعلا و الفقراء إليه .
وتابعت: وجوب
التعبد لله راجع إلى أنه تعالى (مستحق للعبادة) و ليس إلى أنه (محتاج لها)،
والخضوع لله و عبادته من لوازم الإيمان به، فالإيمان بوجود إله يلزم منه الاعتقاد
بوجوب الخضوع له .
وأردفت : موجب
ذلك أن خلق الإله للكون وتدبيره يستلزم اتصافه بما يوجب ان يكون مستحقا لأن يخضع
الناس له و يعود ذلك لأمرين هما الاتصاف بالكمال المطلق، حيث خلق الله للكون و
كونه واجبا غني لا ممكنا مفتقر يلزم كمال صفاته و إيمان الناس بالكمال المطلق يوجب
كمال محبته.
واستشهدت الصفحة
بقوله قال بن القيم: ”لا ريب أن كمال العبودية تابع لكمال المحبة و كمال المحبة
تابع لكمال المحبوب في نفسه و الله سبحانه له الكمال المطلق “.
والأمر الثاني
وهو الإنعام المطلق، فخلق الله للكون يعني انه المصدر الأول لكل ما يحدث فيه من
خير و النفس مجبولة على محبة من أحسن لها و كلما زاد الأنعام زادت المحبة ( لذا
أكمل الإنعام = أكمل المحبة و العبودية).
ونوهت الصفحة
إلى قوله بن القيم: ”من اقر بوجود الخالق و إنعامه المطلق و لم يؤمن بوجوب
العبودية له فهو متناقض مع نفسه و مضطرب في مواقفه فمن الممتنع أن يكون الإنسان
مدركا للعظمة الإلهية و ضخامة الإحسان الإلهي ثم بعد ذلك يكون غير عابد له “﴿ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ
الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾.