"المرأة خُلقت المرأة من ضلع أعوج".. تفنيد لأبرز شبهات الملاحدة

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 05 نوفمبر 2023, 01:51 صباحا
  • 424
تعبيرية

تعبيرية

كتب: أحمد إبراهيم

ذكرت صفحة "العلم يؤكد الدين"، أن هناك شبهة مقتبسة من إحدى وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم والوصية كاملة، والمتمثلة فيما رواه " أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ".

وتابعت: أن الإشارة إلى أن المرأة خلقت من ضلع أعوج، فإن الصحيح أن هذا مَثَل ضربه النبي لإيصال المعنى وتوضيحه، ويدل على ذلك الرواية الأخرى للحديث، وفيها: "المرأة كالضلع، إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج"(صحيح البخاري ٥١٨٤)، منوها إلى أن وجه التمثيل: أن الضلع عادة ما يكون الاعوجاج في أعلاه، وأعلى ما في المرأة رأسها، وفيه لسانها، الذي تعبر به عن عواطفها  وانفعالاتها، فشبَّه النبي ﷺ ذلك باعوجاج أعلى الضلع، ونبَّه بهذا المثل على أن المرأة جُبِلَت على الانفعال، وأنها مما يغلب عليها العواطف، فربما تطلق ألفاظا تغلب الرجل، وتخرجه عن اعتداله، فأمر النبي ﷺ بتفهم هذا الأمر، وأرشد إلى حسن التعامل معه

وأوضحت الصفحة أن ذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم التعامل مع النساء بما يلائم طبائعهن والتصرف على أساس أنهن الجنس الناعم حيث منحهن الله قدرات تفوق الخيال في العطاء والحنان والاحتواء  وهذا يتماشى مع طبيعة الضلع لذلك وصى الرجال بمراعاة الرفق في معاملتهن، مسألة في الوقت نفسه كيف يكون الحديث فيه إساءة للمرأة وهو يبدأ وينتهي بجملة "استوصوا بالنساء خيراً ".

وأضافت أنه إذا كان هناك ثمة انتقاص من خلق المرأة من هذا الضلع الحي فما بالكم بالرجل الذي خُلِق من التراب الغير حي؟! والحي أكمل من الميت، فالمراد بذلك التمثيل إذاً هو إيصال المعنى في أوضح صورة، وليس المراد منه التقليل من أو الاحتقار لها، أو إنزال مكانتها الإنسانية عن مكانة الرجل، على اعتبار لو أن هناك قبيلة مشهورة بسرعة الغضب والانفعال، ثم قال الأمير لواليه أوصيك بقبيلة فلان خيرا، فإنهم مشهورون بالغضب وسرعة الانفعال فتعامل معهم بلطف، فلن يفهم أحد من وصية الأمير هذه أنه يقلل من شأن هذه القبيلة أو يحقر أمرها، وإنما المفهوم من كلامه أنه يسعى إلى تفهم حالهم ويدعو إلى حسن التعامل معهم.

هذا بجانب أن أغلب مرددي هذه الشبهة هم أهل الكتاب وإذا فتشنا كتابهم فنجد عندهم أن المرأة مخلوقة من ضلع آدم، فهل يا ترى ضلع آدم كان ضلع طبيعي متقوس متعوج ام كان ضلع شاذ ومستقيم ؟! ، بالطبع كل الضلوع فيها اعوجاج وعليه فلا يجوز لأهل الكتاب الاعتراض على هذا الأمر، ففي سفر التكوين إصحاح 2 عدد 18وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».....21فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا. 22((وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ.)) 23فَقَالَ آدَمُ: «هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ». 


تعليقات