أفلا تبصرون.. لماذا لا تنفجر كرات الدم عند الجمل؟

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 05 نوفمبر 2023, 01:42 صباحا
  • 527
تعبيرية

تعبيرية

كتب: أحمد إبراهيم

نعلم جميعا أن الإبل يستطيع أن يشرب الماء المالح ولو من البحر الميت ولا يرتفع ضغطه لأن كليته تصفي الماء ليشربه عذباً فيفصل الماء عن الملح، بل في استطاعته أن يأكل الأشواك ولا تصاب معدته وأمعاؤه بأي ضرر، وذلك يرجع إلى أن لعابه كالأسيد يذوب الأشواك فيأكلها كأنها خبزا وعجينا لذلك أهل البادية إذا وقع الشوك على أيديهم أو أرجلهم وضعوا لعاب الإبل عليه فيذيب الشوك، كما أن الإبل لها جفنين جفن شفاف والآخر من لحم فيستطيع أن يمشي مع غبار الصحراء ولا تتضرر عيناه لأنه يغلق جفنه الشفاف فقط.

وفي تقرير مهم نشرته مجلة "المقالون العرب" أوضحت أن الجمل يشعر ويتألم كما نتألم فقد اشتكي جمل إلي رسول صلي الله عليه وسلم فقال لصاحبه: « أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكها الله لك إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه  أي تتعبه» وقد أطلق عليه ألفاظ كثيرة حيث ورد في القرآن الكريم لفظ الإبل مرتين، والناقة (7) مرات، والعير ( 3) مرات، والبعير مرتين، والجمل مرة واحدة ويقال عند العرب ناقة للأنثى من الإبل، والجمع نوق، ويقال للذكر جمل ووصفه ابن كثير في تفسيره: (الإبل خلقها عجيب وتركيبها غريب وهي في غاية القوة والشدة ومع ذلك تنقاد للضعيف وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها).

ولفت التقرير إلى أن العلم الحديث، توصل إلى  بعض الحقائق المذهلة حول الجمل منها أن حاسة السمع عنده قوية جدًّا  رغم أن أذنه صغيره وله عينان كبيرتان تبصران جيدا في الليل والنهار وهي مزودة بصفين من الرموش الطويلة للوقاية من الحصى والرمال المتطايرة وله رقبة طويلة تمكنه من الوصول بسهولة إلى النباتات القصيرة التي تنتشر على الأرض، أو قضم أوراق الأشجار العالية وأرجل مزودة بخف أسفنجي لين تمكنه من السير على الرمال الناعمة، وسنام يختزن فيه الدهون ليقوم بحرقها وأنف مجعدة كبيرة من الداخل من عجيبة العجائب تقوم بتكثيف بخار الماء الخارج مع هواء الزفير فيخرج ثاني أكسيد الكربون ويتكثف بخار الماء، وبذلك تحول دون خروجه وبذلك فهو الحيوان الوحيد الذي يستعيد الماء الموجود في الهواء الذي يتنفسه ويقوم الجمل برفع درجة حرارة جسمه نهاراً حتى درجة 41.7 م متمشياً مع حرارة الجو المحيط به حتى لا يعرق، عندئذ يبدأ في إفراز العرق ليلطف درجة حرارة جسمه إن زادت درجة حرارة الجو المحيط عن 42 م .

وأكد التقرير أنه من معجزات الخالق في خلق هذا الحيوان، أن للجمل قدرة على شرب ماء البحر حيث أن الكلى عنده تخلصه من الأملاح الزائدة وهو يشرب إذا عطش بغزارة حوالي 18 لتر ماء ، دون أن تتأثر كرات الدم لأن الله خلقها بيضاوية غير سائر الكائنات فعندما تمتلي كرات الدم بالماء تنتفخ وتصبح كروية دون أن تنفجر ويحتفظ بالبول في المثانة طالما أنه في حاجة إلى الماء، حيث يمتص الدم الماء والبول مرة أخرى ويدفعه إلى المعدة لتقوم بكتريا خاصة بتحويل البولينا إلى أحماض أمينية أي إلى بروتين وماء وفترات التزاوج عند الإبل هي "يناير ـ فبراير ـ  ومارس" من كل عام ويستمر الحمل لمدة 12 - 13 شهراً،  فصدق من قال (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت). 

تعليقات