أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب: أحمد إبراهيم
نشرت صفحة "العلم يؤكد الدين" بحث، كتبه كل من، ريهام البركاني و الدكتور عبدالله محمد، طبيب الأسنان، والباحث في ملف الإلحاد، وأكد هذا البحث أنه ليس هناك تشريع سماوي ولا بشري ووضعي يمنع تعدد المرأة للرجل ، لم يحصل هذا طوال التاريخ الفرق فقط أن السماوي يعدّد بزواج مقدس بينما الأرضي يعدّد بشكل حيواني.
وأضاف البحث: أن الإسلام، قد حرم العلاقات الحيوانية واعتبر الزنا فا-حشة كبيرة جدا فمن الطبيعي جدا أن نرى رجلاً زوجاً لأربع نساء لكن مشكلة كبيرة إن كان معه ولو خليلة واحدة قال تعالى (وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69))، وأنه من أراد أن يعدّد فليتزوج زواجاً طاهراً عفيفاً في النور ، رباط شرعي مسئول ويكون مُلزم بهذه المرأة أمام المتجمع العمر بأكمله .
واعتبر البحث أن الإسلام أول تشريع حصر الإنسان على ( أربع زوجات ) ووضع شروطاً إن توفرت بالرجل فيحق له التعدد وإن لم تتوفر فيه فلا يحق له ذلك ، وهذا حتى لا يقع ظلم على الزوجة السابقة، منوها في الوقت نفسه إلى أن تعدد الزوجات بالإسلام له التزامات مدى الحياة فهو زواج مسؤولية و ليس مجرد نزوة ؛ لذلك تعتبر الأمة الإسلام أقل الأمم في التعدد بأرض الواقع ، فلو نظرنا إلى الغرب فلن تجد رجلاً إلا وقد عدّد بعشرات الخليلات بل يصل إلى المئات بينما في الإسلام هو زواج مسؤولية ولا يحصل عليه ذلك إلا من توافرت فيه شروط التعدد، والمتمثلة في أن يكون له القدرة المادية الكافية للنفقة على اكثر من أسرة ، وهذا ما يعرف بمفهوم القوامة بالإسلام، وأن أن يكون قادراً على العدل بينهم في كل شيء مادياً أو معنوياً وقادراً على حفظ ورعاية أولاده، فقال تعالى{فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة}(النساء:3)
وتابع البحث: أن شك المسلم بنفسه أنه لن يستطيع أن يعدل بينهن وسيتسبب بظلم إحداهن فعليه بالاكتفاء بواحدة حتى لا يضيع الحقوق وإن تزوج وظلمها فقد ظلم نفسه وأصبح من الآثمين، لافتا إلى هناك حديث روى عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كانَت عِنْد الرجل امْرَأتانِ، فَلم يعدل بَينهما، جاءَ يومَ القِيامَة وشِقُّه مائل أو ساقِط». (البدر المنير ٨/٣٨)، لافتا إلى أن هناك ميل لا يحاسب الله عليه الرجل كما ذكر بالقران ، وهو الميل القلبي اللاإرادي ( الحب ) فيقول الله أنه لا أحد يستطيع أن يعدل بهذا النوع من الميل ؛ كونه خارج عن إرادة الرجل ..
وأردف: فقال تعالى "وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً " (النساء ١٢٩)، منوها إلى أن الإسلام لم يكتفِ بتحريم العلاقات الحيوانية بل حرم أيضاً ما يتبعه من جرائم كقتل الأجنة ، فمن تقتل جنينها بعد نفخ الروح فيه فهي كمن قتلت نفساً حية بغير حق وموقفها مثل الذي كان يدفن بناته الأطفال أحياء، فقد قال تعالى ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ )
وتطرق البحث إلى ما قاله العلماء، في هذا الشأن، حيث اتفقوا على أن الرجل إذا أراد أن يعدد فإن موافقة زوجته السابقة ليس شرطاً، وإن كانت تشعر ببأس ولا تطيق العيش إن عدًد فيمكنها أن تخلعه وتطلب الطلاق ولا حرج في ذلك فهي تعرف أين ستكون مصلحتها فإن رأت مصلحتها عند زوجها بقيت معه وإن رأت مصلحتها بالطلاق حق لها الخلع والانفصال عن زوجها ؛ وذلك إن كان الرجل بحاجة للتعدّد وكان قادراً على تحمّل هذه المسؤولية إعالة واهتماماً وعدلاً بين أسرتين ..إلى أربع أسر فلا بأس بالتعدد فهو جائز له، ولكن من حق الزوجة أن تشترط في عقد الزواج أن لا يتزوج عليها إن لم يوافق فلها تركه وإن قَبِلَ بذلك فيكون قد تنازل عن حقه الشرعي ولا يجوز له مخالفة العهد وإن خالفه فلها فسخ عقد زواجها منه
وأكد البحث أنه لا يوجد بالإسلام ما يجبر المرأة بالعيش مع رجل لا تطيق العيش معه ولا يجبر الرجل أن يعيش مع امرأة لا يطيق العيش معها فكان تحليل الطلاق رحمة لكثير من الناس التي وصلت لطريق مسدود ، فما فائدة زواجهم فقط أمام الناس بينما هم لا يطيقون بعضهم وقد يسبب ذلك وقوعهم بالحرام ...
قال تعالى : ﴿ ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾[ سورة النحل: 90]
وختم البحث بقول هذا المستشرق غير المسلم " جوستاف لوبون " عن تعدد الزوجات في الإسلام في كتابه حضارة العرب ص ٥٩٩ " مبدأ تعدد الزوجات الشرقي مبدأ طيب يرفع المستوى الأخلاقي في الأمم التي تقول به ويزيد الأسر ارتباطا ويمنح المرأة احتراما وسعادة لا تراها في أوروبا "