أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب:أحمد إبراهيم
ما أكثر الصور التي تجسد وتتحدث عن عظمة الخالق سبحانه وتعالى، فعظمة الخالق سبحانه وتعالى ليست لها حدود.. بل هذه العظمة تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى، وترد على من سولت له نفسه في التشكيك في وجود الخالق.. وما رأينا هذا التشكيك إلا من الملحدين الذين يستندون على آراء واهية.. فكل ما خلق في الكون خلق بقدر معلوم .. قال تعالى : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ... فلو نظرنا إلى عالم النمل لوجدناه مليئا بالأسرار الكونية التي تدل على عظمة الخالق ، فهذا النمل الذي هو دقيق في تكوينه مع صغر جسمه الذي لا يزن جراما واحدا، هذا ما أكد خالد حسن الباحث الإسلامي.
وأضاف أن النمل يتمتع بقرون استشعار وعين يرى بها من جميع الاتجاهات.. وله أرجل مكونة من شعيرات تجعله يسير في جميع الاتجاهات.. وله فك من الأسنان يستطيع به أن يحول طعامه إلى سائل يسهل هضمه .. بل إن هذا الفك أقوى من فك التمساح الضخم.. وهناك أنواع كثيرة من النمل كل منها له وظيفته الخاصة في هذا الكون.. والله سبحانه وتعالى خلق كل شيء وله فائدته... وفائدة النمل هي التخلص من الحشرات الضارة ... التي قد تؤذي أشياء كثيرة حولنا .
وتابع "حسن" أن هناك من النمل ما يقوم على تهوية التربة وجعلها صالحة للإنبات.. بل والتخلص من الكائنات الجيفة والنتنة.. وهذا النمل الدقيق يعلمنا أمورا في حياتنا نحن البشر .. منها التعاون .. والنظام .. والسعي ... والادخار.. والصفة الأخيرة هذه وهي الادخار.. التي جعلها الله سبحانه وتعالى من صفات النمل.. كأن الله سبحانه وتعالى يعلمنا شيئا نحتاج إليه في حياتنا وخاصة في ظروفنا الاقتصادية التي نحن فيها الآن ونمر بها من أزمات اقتصادية.. وهذا ما فعلته الصين منذ عام في تخزين مؤنهم وطعامهم خوفا من المجاعة .
وأردف قائلا: تخيل معي أيها الملحد أن هذا المخلوق الصغير الضعيف نتعلم منه هذه الصفات ... فأين أنت أيها الملحد وما تزعم من أن الطبيعة هي التي أوجدت تلك الكائنات فإن الطبيعة نفسها تنقرض وتبقى هذه الكائنات علامة وآية على وجود الخالق القدير والقادر على كل شيء ..