باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا
أفلا تبصرون| رحلة الفراشات الملكية.. مغامرة مذهلة عبر الزمان والمكان!
الفرق بين «كلما» و«كل ما» في القرآن الكريم
قوات الاحتلال تقتحم صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى تزامنا مع خطبة الجمعة اليوم
هيثم طلعت: التنويريون والنسويات جعلوا المرأة مرحاضا مجانيًا لشهوة الرجل!
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
كتب: أحمد إبراهيم
في كتابه المهم هل محمد صلى الله عليه وسلم عبقري مصلح ، أم نبي مرسل؟، يؤكد الدكتور محمد شيخاني، أن الإنسان يملك عقا مدركاً لكثير من حقائق الوجود ؛ ولو بلغ من ذروة النضج الفكري فلن يحيط بجميع المدركات الحسية والاجتماعية والاقتصادية ولذا نرى مجتمعات العالم اليوم التي ابتعدت عن الوحي الإلهي تتخبط في دياجير الضياع ٠ ففي كل يوم قانون ينص ؛ وقانون يبطل وحركة تقوم على أسس جديدة وأخرى تندثر، وكلها بفعل الضعف الإنساني + فلو سلكت الإنسانية درب الحياة المعبدة من وحي السماء لما أعوزتها كل هذه الهموم ولوجهت طاقتها إلى علم جديد » أو بحث مفيد »
وأضاف : ونرى أن العمل الذي هو نتاج قد سخر لهدم كيان البشرية ؛ ولتقويضها بدل من إصلاحها وسعادتها ولذا قال ليكونت دي نوي أستاذ الفلسفة في جامعة السوربون : ( فالذكاء وحدة غالباً ما يؤدي إلى آراء هدامة أو إلى مناقشات عقيمة معقدة متشابكة إذا كان مجرداً عن المبادىء الخلقية ) وهذا ما نشاهده في تزايد الصراع العالمي البعيد عن المثل العليا فما هو الإنتاج ؟ إنه مفكر يبحث » أو فيلسوف يبدع ؛ ولا جرم أن الوحي هو رديف للعقل يضبط له طريقة حياته في هذه الأرض ؛ ويصحح له أخطاءه » وينقذه من هفواته ؛ فالإنسان الذي يطلب السعادة في الدنيا بعقل مجرد غير محاط بهالة الوحي وقدسيته فهو كالمجنون يجري وراء ظله ليمسكه فلا يدرك شيئاً غير معرفته أنه كان في عمل , باطل وسعي ضائع .
وأردف :وما الأنبياء الموحى إليهم إلا أمثلة للكمال الإنساني في هذه الخليقة تنصبهم يد الله على طريق الحياة لتنتهي فيهم عصور وتبدىّ بهم عصور وليمددوا خطا العقل في تاريخه الطويل، وفي نهاية المطاف لنقرأً ما قاله القرآن على لسان المنكرين للوحي : أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين امنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين # .
ولفت إلى أن القرآن يردّ على هؤلاء المتخرصين الذين أبوا أن يدلوا بحجتهم ؛ وإنما أطلقوا محض الشك ؛ فوصف لهم حياة محمد قبل أن يهبط عليه الوحي وبين أنه لم يكن يعلم عن الوحي شيئاً ولم يقص عليهم طوال حياته ما يدل على شروع ولو نفسي لهذا الادعاء الذين يظنوه » بل كان في حيرة من قومه ؛ يعيش بعيداً عن تقاليدهم وعاداتهم وعباداتهم » ولم تظهر في فترة من فترات حياته أية فكرة عن الوحي أو ما يدل على ما سيؤول إليه في مستقبل حياته ولذا جاء
في القرآن : قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به » فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون . فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون”" 4 .
