أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
تعبيرية
كتب:أحمد إبراهيم
رد محمد سليم مصاروه، الباحث في ملف الإلحاد،على شبهة أن طبقات الأرض والسماء السبعة مغلوطة علميّاً، والتي توافق كلام الكتب الدينيّة الأخرى ما قبل الإسلام وهو الاعتقاد السائد قديماً.
وأضاف أن الرد المنطقي والعلمي يتمثل في أن صاحب هذه الشبهة الهشة يرمي بالأكاذيب مباشرة من غير أن يذكر عن أي آيات يتحدث، على أية حال ذكر القران الكريم وجود سبع سموات فوق بعضها البعض، إليكم بعضًا من الآيات الكريمة: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ ﴿٣ الملك﴾ وقوله تعالى "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ﴿٤٤ الإسراء﴾، وقوله تعالى " قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦ المؤمنون﴾ ثم قوله تعالى" ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ﴿٢٩ البقرة﴾
وتابع: أن كرتنا الأرضية عبارة عن ذرة ضمن مليارات الكواكب في السماء الأولى والعلم عاجز عن الإحاطة بكل الكون المرئي وهي السماء الأولى, والعلم قاصر عن رصد كل السماء الأولى, فبحسب تقديرات العلماء فالكون (على الأقل ) اكبر ب 250 ضعفاً من حجم الكون المرصود من قبل العلماء كما ترى، عزيزي القارئ، العلم يعجز عن الإحاطة بالسماء الأولى وذلك يجعل من الحديث عن السماء الثانية وباقي السموات حديث عن غيبيات لا يمكن فحصها علميًا بسبب قصور العلم وعجزه، فكيف يمكن للمفتري على القرآن الكريم أن ينفي وجودهما بثقة تامه! هل أحاط بالسماء الأولى وخرج منها وتأكد من عدم وجود سموات أخرى!! ام ان الكراهية للإسلام تحركه وتدعوه إلى الهذيان. نحن نؤمن بوجود سموات سبع لأن القرآن الكريم والسنة النبوية أخبرانا بذلك ولو كان العلم قادرًا على اختراق السماء الأولى لاكتشف ما ذكره القرآن الكريم بالضبط.
وأردف: وإذا كانت قضية وجود سبع سموات مذكورة في كتب دينيه قبل الإسلام فليس في ذلك غرابة، الم يرسل الله رسله إلى كل الشعوب والأمم! الم تكن الرسالة تتكرر كل مرة، ولكن الناس مع مرور الزمن كفرت وحرفت إلى أن نزل القرآن الكريم ليعيد ويثبت الصيغة الأصلية للأديان والرسالات ويكون هو الدين الأخير وكتابه المحفوظ من أي تحريف وتغيير!؟ منوها في الوقت نفسه إلى أنه بالنسبة لموضوع طبقات الأرض، فبينما يحاول كاتب الافتراء التدليس على القرآن الكريم يقوم دون أن يقصد بالإشارة إلى إعجازٍ علميٍ ذكره القرآن الكريم وأكدته علوم الجيولوجيا.
وأوضح "مصاروه" أن القران الكريم، قد ذكر أن السموات هي سبع وأنها تغلف بعضها بعضًا مثل داخل حبة البصل
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ ﴿٣ الملك﴾، فضلا عن ذكر القرآن الكريم أن نفس النمط موجود في الأرض انظروا الآية الكريمة" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ " (١٢ الطلاق )
وأكد أن من قراءة كلا الآيتين الكريمتين نستنتج أن القرآن الكريم قال أن هناك سبع طبقات أرضية، وهو ما توصل إليه علماء طبقات الأرض. كان تقسيم طبقات الأرض في السابق تصنيفًا بسيطًا للغاية يعتمد على 3 طبقات: القشرة الأرضية crust، طبقة الوشاح mantle والنواة core، بعد ذلك اكتشف العلماء أن طبقة الوشاح والنواة كل واحد منهما مبنية من طبقتين وشاح علوي وسفلي upper-lower mantle ونواة خارجية وداخليه outer- inner core وبذلك صار عدد طبقات الأرض 5، وهو ما توقف عنده صاحب الفرية كي يدعي أن في القرآن أخطاء علمية ولم يذكر أن أبحاث علماء الجيولوجيا أفضت إلى اكتشاف وجود 4 طبقات مكوّنه لطبقة الوشاح.