معرض الجزائر للكتاب.. خصم 20 على كتاب "التطور.. ما تزال نظرية في أزمة"

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 30 أكتوبر 2023, 7:28 مساءً
  • 227

أعلن مركز براهين عن خصم نسبته 20% على كتاب "التطور.. ما تزال نظرية في أزمة"، وذلك عند شرائه من معرض الجزائر الدولي للكتاب، والمقام حاليا وحتى الرابع من الشهر المقبل.

وحول الكتاب يقول المركز: حينما نشر دنتون كتابه الأول في 1985، كان مشروع الجينوم في مراحله الأولى، ولم تظهر تلك الاكتشافات الهائلة في علم الحفريات، ولم تحدث تلك القفزات التي حدثت في علم البيولوجيا النمائية (الفرع المتخصص في دراسة الآليات الحيوية لنمو الأجنة) بعد أن انطلق المتخصصون فيه لمعرفة الطرق الجينية والجزيئية للنمو، ولم يكن الإيفو ديفو evo-devo (برنامج البحث التطوري في آليات النمو) متواجدا وقتها على الساحة العلمية بهذه الطريقة الحالية، ولم تكن الثورة الإيبيجينية epigenetic revolution للبحث في العوامل المتحكمة في الجينات قد ظهرت.

غيرت هذه التطورات العلمية شكل البيولوجيا الذي كان موجودا في بداية الـ 1980، وأصابت الصف التطوري بالتصدع الداخلي، وظهرت التركيبة التطورية الممتدة EES (أو التيار الثالث)، وظهر في مقابلها حماسة منقطعة النظير من الحراس القدامى للتركيبة التطورية الجديدة (أو الداروينية الجديدة، أو التي كانت جديدة في 1960)، ولكنها لم تصمد أمام النقد المتنامي للانتقائية الداروينية الشاملة التي تفترضها نظرية التطور في صورتها الأكثر انتشارا.

وترددت على الساحة العلمية في الفترة ما بين 1985 و2015 الكثير من تحديات دنتون في كتابه الأول للتفسير التطوري لظهور الأنمطة المستجدة المحددة للأصناف، وظهرت اعترافات بأنها فعلا صفات مستجدة ومن ثم النزوع إلى مناصرة مذهب الأنماط الذي كان سائدا في بيولوجيا القرن التاسع عشر.

العديد من مؤسسي علم البيولوجيا، وهم أنفسهم الذين اكتشفوا الحقائق الأساسية في علم التشكل (المورفولوجيا) المقارن، التي بنيت عليها البيولوجيا التطورية الحديثة، اعتبروا الطبيعة بشكل أساسي ذات أنماط معزولة ومتقطعة وفريدة وغير متصلة بتباينات انتقالية، وهو موقف يخالف تماما الفكرة التطورية التي تتبنى فلسفة تكيفية شاملة، أي أن كل خطوة تطورية يخطوها أي كائن، كان هدفها التكيف في الأساس، ودنتون في كتابه الجديد يهدم هذا الإطار بالأدلة العلمية.

لم يتوقف دنتون عن مراجعة حججه التي أوردها سابقا وتجديدها، أو عند حتى تقديم البنيوية، بل انتقل في إطار رؤيته الشاملة للبنيوية، للحديث عن تلك المنطقة المثيرة؛ الإنسان. ذلك النوع المميز الذي له قدرات لا يمكن تفسيرها إطلاقا بالتكيف والوظيفة والتطور التدريجي البطيء... وغيرها من العبث الدارويني. كل ما سبق، يؤكد على الفشل التام للبارادايم التطوري، وأنه آن الأوان للعلماء أن يعطوا نظرية (التصميم الذكي) الفرصة كإطار للبحث في علم الحياة، تماما كما فعل دنتون



تعليقات