أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب: أحمد
إبراهيم
تؤكد عملية
إدخال الغذاء أجسامنا، بكل يسر وسهولة، أن الصانع لا يمكن يكون الطبيعة كما يدعي
الملحدين، بل كل من له عقل، سيتأكد أن من خلق هذا الإنسان، لهو خالص وصانع عظيم،
فقد كشف كتاب "الإسلام يتحدى.. مدخل علمي إلى الإيمان" للمفكر الإسلامي
الهندي، وحيد الدين خان، أن ما قاله البروفسور (سيسيل بايس هامان)، وهو أستاذ
أمريكي في البيولوجيا: "أن العملية المدهشة في صيرورة الغذاء جزءا من البدن
تنسب من قبل إلى الإله، فأصبحت اليوم بالمشاهدة الجديدة تفاعلا كيماويا، هل أبطل
هذا وجود الإله؟ فما القوة التي أخضعت العناصر الكيماوية لتصبح تفاعلا مفيدا؟ إن
الغذاء بعد دخوله في الجسم الإنساني يمر بمراحل كثيرة خلال نظام ذاتي، ومن
المستحيل ان يتحقق وجود هذا النظام المدهش باتفاق محض. فقد صار حتما علينا بعد هذه
المشاهدات ان نؤمن بان الله يعمل بقوانينه العظمى التي خلق بها الحياة!"
ونوه "خان" في كتابه القيم، إلى أن الإنسان قديما كان لديه
معرفة بأن السماء تمطر، لكننا اليوم نعرف كل شيء عن عملية تبخر الماء في البحر،
حتى نزول قطرات الماء على الأرض، وكل هذه المشاهدات صور واقعية كلنا نعيشها ،
وليست في ذاتها تفسيرا لها، مشيرا إلى أن العلم الحديث يكشف لنا كيف صارت هذه الوقائع قوانين؟ وكيف
قامت بين الأرض والسماء على هذه الصورة المفيدة المدهشة، حتى أن العلماء يستنبطون
منها قوانين علمية؟ والحقيقة أن ادعاء الإنسان بعد كشفه لنظام الطبيعة، فقد نجح في
أن يكشف تفسير الكون، ليس سوى خدعة لنفسه، فإنه قد وضع بهذا الادعاء حلقة من وسط
السلسلة مكان الحلقة الأخيرة، مستشهدا بما قاله البروفسيور الأمريكي سيسيل: أن
الطبيعة لا تفسر شيئا من الكون ولكن هي نفسها بحاجة إلى تفسير.
فلو انك سألت
طبيبا: ما السبب وراء احمرار الدم؟ لأجاب: لأن في الدم خلايا حمراء، حجم
كل خلية منها 700 / 1 من البوصة!
حسنا، ولكن
لماذا تكون هذه الخلايا حمراء؟ في هذه الخلايا مادة تسمى
(الهيموجلوبين) وهي مادة تحدث لها الحمرة حين تختلط بالأوكسجين في القلب.
هذا لجميل. ولكن
من أين تأتي هذه الخلايا التي تحمل الهيموجلوبين؟ أنها تصنع في كبدك.
وتسائل "خان"
كيف ترتبط هذه الأشياء الكثيرة من الدم والخلايا والكبد وغيرها، بعضها ببعض
ارتباطا كليا، وتسير نحو أداء واجبها المطلوب بهذه الدقة الفائقة؟، هذا ما نسميه
بقانون الطبيعة، مؤكدا أن المراد بهذا القانون هو الحركات الداخلية العمياء للقوى
الطبيعية والكيماوية، متسائلا أيضا: ولكن لماذا تهدف هذه القوى دائما إلى نتيجة
معلومة؟ وكيف تنظم نشاطها، حتى تطير الطيور في الهواء، ويعيش السمك في الماء،
ويوجد إنسان في الدنيا، بجميع ما لديه من الإمكانات والكفاءات العجيبة المثيرة؟