الوجه مرآة النفس
- الأحد 24 نوفمبر 2024
كتب: أحمد
إبراهيم
نشرت الباحثة
بدية محمد البشير، مقالا على صفحتها بموقع الواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان
لمن أرض فلسطين؟
وتابعت قائلة:
ذكرت التوراة التي يعتقد بها اليهود بمنتهى الصراحة في سفر التكوين 34/21 { وتغرّب
إبراهيم في أرض الفلسطينيين أياما كثيرة}، ويذكر النص أن إبراهيم عليه السلام
تغرّب ( أي انّه كان غريبا ) في أرض الفلسطينيين حيث جاءت الأرض منسوبة لفلسطينيين
مقترنة بها دلالة على مملوكيتها لهم ( أي الفلسطينيين )
ولفتت إلى أن
المتعمق في عمق النص يدرك أنّه يحتوي أكثر من دليل وحجاج، فهو يذكر تغرّب إبراهيم
عليه السلام دلالة على غربته في هذه الأرض، منوهة إلى أن سيدنا يعقوب عليه السلام
( إسرائيل عليه السلام) الذي منه جاء بني إسرائيل هو حفيد إبراهيم عليه السلام،
فتغرّب إبراهيم عليه السلام في أرض الفلسطينيين حسب هذا النص من التوراة التي يؤمن
بها اليهود يكفي لإنهاء المسألة ووقف المحاججة وإقامة الحجة ولو بربع سنت إنصاف.
وأضافت أن في
سفر القضاة 19 " 10 ذكر: فَلَمْ يُرِدِ الرَّجُلُ أَنْ يَبِيتَ، بَلْ قَامَ
وَذَهَبَ وَجَاءَ إِلَى مُقَابِلِ يَبُوسَ هِيَ أُورُشَلِيمُ، وَمَعَهُ حِمَارَانِ
مَشْدُودَانِ وَسُرِّيَّتُهُ مَعَهُ. 11 وَفِيمَا هُمْ عِنْدَ يَبُوسَ
وَالنَّهَارُ قَدِ انْحَدَرَ جِدًّا، قَالَ الْغُلَامُ لِسَيِّدِهِ: «تَعَالَ
نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةِ الْيَبُوسِيِّينَ هَذِهِ وَنَبِيتُ فِيهَا». 12 فَقَالَ
لَهُ سَيِّدُهُ: «لاَ نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةٍ غَرِيبَةٍ حَيْثُ لَيْسَ أَحَدٌ
مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُنَا نَعْبُرُ إِلَى جِبْعَةَ».
وأوضحت أن النص
يقول: «تَعَالَ نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةِ الْيَبُوسِيِّينَ هَذِهِ وَنَبِيتُ
فِيهَا» ففيها إنساب للمدينة بالسبوسييين ثمّ يقول جملة مهمة " «لاَ نَمِيلُ
إِلَى مَدِينَةٍ غَرِيبَةٍ حَيْثُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُنَا
نَعْبُرُ إِلَى جِبْعَةَ». وفيها دليل على عدم وجود أي شخص من بني إسرائيل في
مدينة اليبوسيين، فما هي مدينة اليبوسيين؟
كما ذكرت
الموسوعة السياسية "اليبوسيين إحدى القبائل الكنعانية التي سكنت في القدس .. فعرفت
بيبوس نسبة لهم " ، مشيرة إلى أن قاموس الكتاب المقدس "اليبوسيين، قد
ذكر اسم قبيلة كنعانية سكنت يبوس أو أورشليم والجبال التي حولها في أيام يشوع (تث
7: 201 (17).
وأردفت قائلة: إن ملخص حجة هذه المقدمة أن انعدام وجود بني إسرائيل في فلسطين وتعميرها في المقابل من طرف اليبوسيين إحدى القبائل الكنعانية لإنساب المدينة لهم حسب النص المذكورة يمثّل دحضا لأحقية اليهود بأرض فلسطين اليوم، ولكن من هم اليبوسيين الكنعانيين الذين دلّ النص المذكور على ملكيتهم لأرض فلسطين؟! مؤكدة أن هناك مراجع أجنبية من ضمنها Lipiński، Edward" أكدت أنّ الكنعاننين قبيلة عربية " وبذلك لا يحق للصهاينة المطالبة بفلسطين على أساس تاريخي .