محمد سعد الأزهري: أحداث غزة كشفت حقيقة العلمانية وأخرجت قطار التطبيع عن القضبان

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 19 أكتوبر 2023, 9:05 مساءً
  • 449
قصف غزة

قصف غزة

قال محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، إن الأحداث التي تشهدها غزة، ساهمت في خروج قطار التطبيع عن القطبان، وكشفت الوجه الحقيقي للعلمانية.

وتابع في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر: الشكر كل الشكر لأهلنا في غزة لأنهم كانوا سبباً في إحداث التوازن وإعادته للمنطقة مرة أخرى بعد أن كان قطار التطبيع قد خرج من محطته ليُطال بعض الدول العربية، ولكن بعد هذه الأحداث فقد خرج عن القضبان والحمد لله ولو مؤقتاً.

 

الشكر كل الشكر لأهلنا في غزة لأن الناس أصبحوا يُدركون بوضوح أن أوروبا وأمريكا هم من أشد أعدائنا، وأن تحالفهم مع العدو المحتل أظهر مما يكون، وأن الدعاوى العلمانية من الاهتمام بحقوق الإنسان وحريته وأمنه وحرية رأيه وحرية التعبير كلها ضاعت في الهواء عندما تعلّق الأمر بالدفاع عن العدو المحتل!

وفي هذا أكبر وأوضح بيان لحقيقة العلمانية والميثاق العالمي لحقوق الإنسان وهذه المخادعات التي يتم استخدامها لتغريب أولادنا والتحقير من ديننا وتعديل جينات الرجولة والاستبسال والمقاومة والجهاد داخل نفوس الجيل الجديد حتى تحولوا إلى كائنات زومبية تبحث عن المدنية الحديثة خلف الأهواء والنزوات.

 

الشكر كل الشكر لأهلنا في غزة لأنهم أعادوا روح المقاومة والاستبسال ويسبقهما الجهاد داخل نفوس الكثيرين والذين نسوا هذه المعاني بسبب قطار التطبيع الذي حاول البعض أن يسيّرَه خلسة، ولكن أبى الله إلا إيقافه وبيان عواره.

 

الشكر كل الشكر لأهلنا في غزة أنهم أظهروا لنا صهاينة العرب وأظهروا لنا قُبح العلمانية، وأظهروا لنا تلوّن الإعلاميين، وأظهروا لنا فساد قلوب المرجفين والفاسدين، ( ليميز الله الخبيث من الطيب).

 

الشكر كل الشكر لأهلنا في غزة أنهم أسقطوا الذين كانوا بزعم ابناءنا أساطير، فمن هؤلاء الأساطير من دعم العدو المحتل، ومنهم من سكت، ولم يقفوا بجوار حق هذا الشعب صاحب الحق الواضح في محنته الحالية.

 

واختتم بالقول: الشكر كل الشكر لأهلنا في غزة لأنهم أطهروا حقيقة ضعف معظم الدول العربية والإسلامية، وأن ضعفهم شديد، ولو كانت لديهم قوة حقيقية لما استمر هذا العدوان إلى الآن، لذلك فإن الشعوب تدرك أهمية إلتفاف الناس حكاماً ومحكومين حول هويتنا وديننا وشريعتنا، فنحن والله بدونها أيتاماً على موائد اللئام.

تعليقات