باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
كتب: أحمد إبراهيم
يقول الملاحدة
إن مادية الدماغ لا تلغي حقيقة إدراكه الصواب، وفهم العالم كما هو، وحجتهم أن
الدماغ يطابق في هذه الحال الكمبيوتر، فهو آلة مادية تنتج معلومات صحيحة مطابقة
للواقع، وهو ما رد عليه الدكتور سامي عامري في كتابه الشهير "براهين وجود
الله".
وأوضح "عامري" أن الكمبيوتر، في حقيقته بعيد كل البعد عن
نصرة النموذج المادي، بل هو حجة للمذهب
الثنوي، لأن إصابة الكمبيوتر الحقَّ سببها أن وراءه عقلا يتحكم فيه، يدرك الواقع
ويصيب الحق، برمجه بعلم وحكمة لذلك فالكمبيوتر واسطة مادية لإدراك الحقيقة، ولا
يدركها بذاته، وكذلك يقول الثنويون في الدماغ والعقل، إذ العقل يستعمل الدماغ في
إدراك الواقع
.
ونوه
"عامري" إلى ما قاله الفيلسوف ( ويليام هسكر ) : تعمل الكمبيوترات على
صورتها تلك لأنها صنعت من بشر يتمتعون بملكة العقل . الكمبيوتر ~ بعبارة أخرى~
مجرد امتداد لعقلانية مصمميه ومستعمليه ، إنه بعيد أن يكون مصدرا مستقلا للتفكير
العقلي بُعْدَ التلفزيونات أن تكون مصدرا مستقلا للأخبار والترفيه !
وأضاف : إن برهان العقل قائم على أن كل منظومة مادية مغلقة على نفسها تعمل بصورة آلية لا يمكن ان تكون وسيلة لإدراك الحقيقة ؛ لافتقادها أساساً جوهر النفاذ الى الوعي أو إفرازه، وليس حال الكمبيوترات كذلك ؛ فإنها تعمل ضمن منظومة منفتحة على خارجها ، وهي الوعي المصنع والمستخدم .