باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
في البداية، هل أنت فيزيائي؟، هل قرأت عن مبادئ النسبية وكيف توصل لها العالم أينشتاين بعبقرية؟، وهل درست الأطر المرجعية في النسبية ومثال القطار والراكب والمراقب على رصيف المحطة واختلاف الشعور بين شخص يركب القطار المسرع ولايشعر أنه يتحرك بينما يراه شخص أخر خارج القطار يقف على الرصيف أنه يتحرك بسرعة من هذه الأفكار العبقرية اكتشف العبقري أينشتاين النسبية، جميعها أسئلة طرحا المهندس ماهر بقجة جي، الباحث في الإعجاز العلمي الهندسي في القرآن الكريم.
وأضاف في تصريح خاص لـ"جداريات"، ومن هنا صاغ أينشتاين فروض النظرية النسبية الخاصة من حقيقتين بسيطتين، يتمثلان في .كل قوانين الفيزياء واحدة في جميع الأطر المرجعيّة، و.سرعة الضوء ثابتة في الفراغ ومستقلة عن سرعة المصدر أو الراصد، منوها إلى أنه مع هاتان الفرضيتان تكون فكرة الأثير دُفنت، ولم يعد لها وجود إلا بالعبارة الخاطئة فيزيائياً لبعض مذيعي الراديو” ننقل لكم مستمعينا الكرام من محطتنا عبر موجات الأثير
وتابع قائلا: ماذا قال القرآن عن هذا وهل يوجد شبه بين المفهومين، حيث قال تعالى في كتابه العزيز" وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء"، فالسكون والحركة أمور نسبية لأنّ العالم في حركة مستمرة والجبال تتحرك كالسّحُب، لافتا إلى أننا نركب الأرض مثلما يفعل الشخص الذي يركب القطار وكلانا مسرع القطار يجري بسرعة والأرض تجري حول نفسها وحول الشمس بسرعة وكلانا لا يشعر بالحركة فراكب القطار إذا لم ينظر من النافذة ليرى إطار مرجعي خارجي مثل عمود كهرباء يخبره بأنه يتحرك فلن يشعر بالحركة ويظن نفسه ساكن ونحن قاطنين الأرض نظن أن الأرض والجبال جامدة ثابتة لاتتحرك ولانشعر بحركتها ولكن الخالق العظيم اخبرنا أنها تجري وتمر مر السحاب وكل في فلك يسبحون صدقت أيها الخالق العظيم الأرض تتحرك ونحن قاطنيها لانشعر بذلك إلى أن أتى العبقري أينشتاين ليخبرنا عن نسبية الحركة ونسبية الزمن في نظريته الشهيرة النسبية.
وأردف قائلا: فهل هذا التشابه أتى بمحض المصادفة، أترك القرار لتقديرك أيها القارئ، وحتى نسبية الزمن ذكرها الكتاب العزيز، إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه علميا أن الأرض تدور حول نفسها بسرعة تساوي 1669.8 كم/الساعة عند خط الاستواء، وتدور الأرض حول الشمس بسرعة تبلغ 107,226 كم/الساعة، بينما تدور الأرض مع الشمس والمجموعة الشمسية حول مركز مجرة درب التبانة التي ننتمي إليها فإن تتحرك بسرعة كبيرة، تقدر بحوالي 230 كيلومترا في الثانية، فلاسكون في الكون وكل جرم في السماء له حركته وسرعته الخاصة به والزمن ليس مطلق في كل أرجاء الكون كما كان يظن نيوتن بل كان أينشتاين يؤمن بأن الزمن نسبي ومرتبط بالحركة ولهذا أدخل مفهوم الزمكان أي أدخل بعد رابع للأبعاد الثلاثة المكانية والبعد الرابع هو الزمن المرتبط بالحدث المتحرك وسرعته فلو سكن الكون لا نتفى مفهوم الزمن عن الوجود.
وأشار بقجة" إلى أن جملة ترى الجبال تحسبها جامدة كأن كتاب الله يقول لك أنت تحسبها جامدة هي ليست جامدة بل تتحرك بحركة الأرض أنت تظنها جامدة لأنك تسير معها والذي يثبت أن المقصود ليس يوم القيامة كما يظن البعض بهذه الآية بالتحديد حيث تزول الجبال أردف الخالق العظيم بعدها جملة صنع الله الذي أتقن كل شيء، فلا ترابط بين يوم القيامة وإتقان الصنع إتقان الصنعة هي في واقعنا اليومي الذي نعيشه عندما تراقب التلسكوبات الفضاء وحركة النجوم بالنسبة للأرض وحركات الأرض والشروق والغروب واختلاف الفصول وكلها دليل على حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس وحول ثقب أسود وسط المجرة.
وتابع : أن كتاب الله القرأن كتاب معجز ولاتنقضي عجائبه بمرور الزمن كل زمن له علمه وعلمائه ورجاله فإذا بقينا نفسر القرآن حسب تفسير ابن كثير والذي فسره حسب علمه منذ قرون فإن هذا الشيء يضر بالقرآن ونحن بزمن العلوم والمعارف المتطورة زمن القرن الواحد والعشرون فالقرآن كتاب حي ومعجز عبر العصور والدهور وليس كتاب جامد لنبقى نفسره حسب الأقدمين دون أن نحط من قدرهم حاشا لله.