أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
أكد خالد حسن الباحث الإسلامي، أن التطرف في حد ذاته مخاطره كثيرة على المجتمع العربي والمسلم، لافتا في إلى أن تطرف بعض الجماعات، قد يؤدي إلى إلحاد واضح وبين، منوها إلى أن التعصب لجماعة قد يخرج البعض عن ما جاء به ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. غير أن ذلك التعصب قد يدعو إلى نصرة الجماعة المنسوب إليها دون النظر إلى الوسطية والاعتدال ... وهذا ليس جديد العهد.
وأضاف "حسن" فقد كان في عهد محمد علي باشا الدعوة إلى الوسطية والاعتدال في الدين.. وكان صاحب لواء الوسطية فضيلة الشيخ حسن العطار الذي كان شيخا للأزهر الشريف آنذاك ... حيث أن أحد المتطرفين أراد أن يقتل الطبيب ( كلوت بك) حيث قام بتشريح جثة لتعليم الطلاب في كلية الطب... وقام هذا الشاب بالاعتداء عليه ظنا منه أنه يدافع عن الدين... وهذا واقع خطأ .. فقام الشيخ الجليل حسن العطار شيخ الأزهر الشريف.. بالدفاع عن قضية التقدم العلمي، والوسطية في الدين .. وهذا مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى( وجعلناكم أمة وسطا).
وتابع: وما حدث في زمننا هذا وعصرنا هذا من بروز جماعات متطرفة تتاجر باسم الدين .. وتقوم بأعمال عدوانية باسم الدفاع عن الدين.. مما يجعل نظرة الغرب لنا تكون نظرة متخوفة من الإسلام والمسلمين ويقولون عنا أننا دين إرهاب ... والدين منهم براء ومن أفعالهم المشينة... كذلك أيضا فإن هذه الأفعال العدوانية تجعل متزعزع الإيمان من شبابنا ينتابهم الشك ويسلك طرق الإلحاد.. لذلك ندعوكم إلى الوسطية والاعتدال لأننا خير أمة أخرجت للناس.. قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).
وطالب بضرورة أن تعتني الأسرة العربية والمسلمة، بتعلم الأبناء قيم الإسلام السمحة، وعليهم أن يعطوهم الصورة الحقيقة والجوهرية لديننا الحنيف الذي يدعوا إلى السلام والخير ونبذ العنف والتطرف.