رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

‏محمد سيعد الأزهري: المسلم يجب أن يفتخر باعتقاده أن بأن الله هو المدبِّر لكل شيء

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 12 أكتوبر 2023, 02:09 صباحا
  • 263

قال الداعية الإسلامي محمد سعد الأزهري، إن المسلم يجب أن يفتخر بأنه عبدا لله، وأن يعتقد بأن الله وحده هو المدبِّر لكل شيء.

وتابع في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، قائلا: لي الفخر كمسلم أنني أجحد أي معبودٍ سوى الله، وأنني أجحد أي شريعة أو قانون يخالف حكم الله.

وأردف: لي الفخر كمسلم أنني أُعلن براءتي من تأليه الإنسان، أو أن أعطيه مرتبةً لم يمنحها له من وهبه الحياة، فالحلال ما أحله واهب الحياة، والحرام ما حرّمه واهب الحياة، وأنني أؤمن بالغيب وأوقن بالآخرة، وأنني أجحد كل الأفكار التي تؤدي إلى القول بأننا نموت ونحيا وما يُهلكنا إلا الدهر، وأنني أصلى في اليوم والليلة لربي خمس صلوات، وأحب من يفعل ذلك، بل وأُحب كل من ظهر على محياه أثر الطاعة والإيمان، وأحب كل من يدعو للإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته وقدره واليوم الآخر.

وواصل: لي الفخر كمسلم أنني أعتقد بأن الله وحده هو المدبِّر لكل شيء، ولا شيء يتم في هذا الكون إلا بأمره ومشيئته، وكثيرُ من الأشياء لا ندرك حكمته فيها وعِظمِ تدبيره، وكل إنسان لا يُدرك عظمة الرب فهو جاهل ومطموس البصيرة، لأن بين جنبيه من إعجاز في الجلد والعظم والدم والأعصاب والأوردة والشرابين وما يتصل بها من قلب ورئة وكبد وكلى وبنكرياس، وحواس للشم والإبصار والسمع واللمس والإحساس كافية جداً للعاقل أن يشهد بوحدانيته في كل شيء، فهو الواحد الذي لا شريك له في العبادة، وهو الواحد الذي لا شريك له في الخلق، وهو الواحد الذي لا شريك له في القضاء والقدر، فلا شيء مثله ولا شيء يُعجزه، وهو شديد المحال، ولي الفخر كمسلم أن أرتفع بإيماني هذا على من يعتقد بأن الله لا شأن له بحياتنا، لا في خلق ولا في حكم ولا في توجيه!

وأكمل: لي الفخر أن أعتقد بأن نبينا عليه الصلاة والسلام هو أفضل البشر، وهو الذي أرسله الله بالهدى والنور، ليُخرج الناس من ظلمات الجهل بالله والشرك به إلى نور العلم وتوحيد الخالق، ولي الفخر بأن ديننا هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده، وحواه بكل التشريعات والمنظومات العقدية والأخلاقية والتشريعية والسياسية والتربوية والمعاملاتية مالم نجده في أي رسالة سماوية ولا فكرة أرضية.

واختتم بالقول: أتمنى أن يأتي اليوم الذي يزول عن كثير من الناس الجهل بالله حتى يدرك الجميع معنى قوله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر:67].

تعليقات