أسئلة عجز الملاحدة عن الإجابة عنها حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم!

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 10 أكتوبر 2023, 05:02 صباحا
  • 1410

طرح الدكتور عبدالله محمد، طبيب أسنان، والباحث في محلف الإلحاد، عددا من الأسئلة التي تمثل تحديا للملاحدة، ومن ينكرون بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وقال في مقال نشره على حساب "العلم يؤكد الدين": لماذا لم يثبت عليه ولا حادثة كذب واحدة طوال حياته حتى شهد له أبو سفيان أمام هرقل ملك الروم أثناء كفره أنهم لم يجربوا عليه إلا الصدق طوال حياته مع قومه؛ فما كان ليترك الكذب على الناس ويكذب على الله، فالكذب على الله أكبر وأقبح بكثير من الكذب على الناس مع اجتماع الرحمة واللين والعدل وقول الحق والشجاعة والحكمة والرأي الراجح فيه؟ ولماذا لم تنجح أي محاولة من محاولات قتله طوال مسيرة دعوته سواء من قريش او من قبائل المدينة ولم يمت إلا بعد أن أُكملت رسالة الإسلام ونزلت آية اليوم أكملت لكم دينكم؟

وأردف قائلا: لماذا لم يأتِ بدين سهل يحلل كل الشهوات التي يحبها الناس مثل الزنا وشرب الخمر فيحبّوا هذا الدين لأنه لا يمنعهم من شهواتهم، بل حرم عليهم كل ذلك ورسالته وضعت عقوبات شديدة لمن يزني ويشرب الخمر مع تعلقهم الشديد بتلك الشهوات؟، ولماذا آمن به أثرياء العرب وفقرائهم على السواء وضحوا بحياتهم وأموالهم وتركوا ديارهم وهاجروا معه.. آمن القوي والضعيف، الأبيض والأسود فهذا يدل على وجود غاية واحدة من إسلامهم ألا وهي اعتناق الدين الحق وذلك مع اختلاف أحوالهم الشديدة فيستحيل مثلا أن يكونوا قد اعتنقوا الإسلام بسبب حاجتهم للمال.. فقد أسلم أثرائهم...، ويستحيل أن يكون بسبب حاجتهم للقوة والسلطان، فقد أسلم أقويائهم وذوي الحسب والنسب؟

واستكمل: لماذا تحمل الأذى الشديد في سبيل دعوته حتى وصل إلى الجروح الشديدة والأذى الجسدي والسخرية منه بل وقتل أصحابه؛ لماذا عليه أن يتحمل كل هذا إن كان يعرف أنه ليس على حق وأنه يكذب في دعواه بالنبوة،، فإن كان كاذباً لتخلى عن دعوته بعد هذه الاضطهادات الشديدة فلا يوجد ما يحمله على تحمل كل هذا الأذى لأنه مستضعف في قومه وليس معه إلا القليل الضعيف في بداية دعوته، فلا يكون هذا الموقف إلا عن يقين راسخ وإيمان ثابت قوي وصدق وقوة في الحجة؟

 كما وجه سؤال، لماذا عليه أن يُلزم نفسه بعبادات وطاعات شاقة جدا ويستيقظ من النوم في الليلة الباردة ليصلي في بيته، لدرجة أنه كان يصلي بالليل حتى تتورم قدماه من الوقوف وذلك في بيته في جوف الليل دون أن يراه أحد غير زوجته عائشة حين قلقت واستيقظت من النوم صدفة فرأته، فما الذي يدفعه لكل هذا العناء إن كان يعلم أنه لا ثواب لكل ذلك وأنه كاذب في دعواه.. لماذا يفرض على أمته خمسة فروض في اليوم من ضمنها صلاة الفجر في الليل والناس نيام، فالإنسان الكاذب سيأتي بدين سهل يحبه الجميع لكي لا يشعرون بالمشقة والتعب فيحبونه؟

وتابع: لماذا نزلت آيات تعاتبه عتاباً شديداً في القرآن بل والبعض الآخر يخطئ رأيه مثل آيات " يا أيها النبي لمَ تُحرِّم ما أحل الله لك " و" عفا الله عنك لم أذنت لهم " و" وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " و" ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين " هل من المنطق أن يعاتب الواحد نفسه في كتابات يقرأها الناس لآخر الزمان، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه لا دخل له في كتابة هذا القرآن وأنه ليس من تأليفه الشخصي؟

ولماذا لم يحصّل المال الكثير ويصبح من أثرياء زمانه ويسكن القصور بل ورفض كل عروض قريش الإغرائية بالأموال والسلطان مقابل أن يتخلى عن موقفه، بل تجد زوجته تقول أنه كانت تمر الأيام والليالي دون أن يوقد في بيته نار وكان معظم طعامه من التمر واللبن؟

وواصل: لماذا حين تقرأ عن المعارك التي خاضها المسلمون ضد الجيوش المكونة من مئات الآلاف من الأفراد التي لا تُقهَر تستشعر الآية التي تقول " فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡۚ وَمَا رَمَیۡتَ إِذۡ رَمَیۡتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ "فقد كانت هذه الحروب بعون من الله فلم تكن أعداد المسلمين ولا أسلحتهم ولا خبرتهم بالحروب لتمكنهم من الانتصار في هذه المعارك الكبرى بداية من الحروب مع قريش والقبائل المجاورة ونهاية بالروم والفرس الذين كانوا يسيطرون على العالم...من الذي نصره وأعانه ليفوز بكل هذا، كيف هذا وقد بدأ دعوته ببضع من الرجال الضعفاء في مكة وانتهى به الحال أن وصلت دعوته كل بقاع الأرض فهذا يدل على معية الله له في حروبه؟

وأكمل: كيف جاء بقرآن اجتمعت فيه كل صفات البلاغة والفصاحة مع عدم كونه شاعر ومع كونه لا يستطيع القراءة أو الكتابة، تحدى العرب قاطبة أن يأتوا ولو بسورة واحدة مثل القرآن في اعجازه وبلاغته، كيف عجز العرب عن الإتيان بذلك وهم أهل البلاغة والفصاحة؛ فهذا يدل على كونه ليس من كتابة النبي صلى الله عليه وسلم ومما يثبت ذلك أيضاً هو اختلاف أسلوب القرآن اختلافاً جذرياً عن أسلوب الأحاديث لأن القرآن معلوم أنه مُوحَى به من الله لفظاً ومعناً أما الأحاديث الشريفة فهي وحي بالمعنى فقط وبتعبير النبي ﷺ الشخصي؛ فلو كان القرآن من كلام النبي ﷺ الشخصي لتشابه أسلوبه مع أسلوب الأحاديث بل ونجد ما يعرف بالحديث القدسي فهو وحي باللفظ والمعنى وتجده يختلف تماماً عن أسلوب الأحاديث الغير قدسية والتي هي من تعبير النبي صلى الله عليه لفظاً؛ فهذا يقدح في كون الإسلام من تأليف النبي ﷺ؟

كيف جاء بالعلوم والمعارف الموجودة في الإسلام مع كونه أمي لا يقرأ ولا يكتب حتى وصل الحال إلى أن اتهمه سفهاء عصرنا أنه نقل من كتب اليونان والحضارة السومرية والفارسية واطلع على كتب الطب والفضاء والأحياء!!! هذه الاتهامات كلها إنما جاءت من عدم استيعاب أن يكون هذا القرآن خدمن تأليف النبي صلى الله عليه وسلم فلجأوا إلى تفسيرات عقيمة لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ او يكتب ولا حتى له أية علوم ولا معارف سوى التجارة ورعي الأغنام؟

وختم كلامه قائلا: عليك أيها الغير مسلم أن تسأل نفسك هذه الأسئلة وتواجه نفسك بها وتجد أجوبة منطقية، أو تسلِّم بصحة هذا الدين!

تعليقات