باحث إسلامي يرد على شبهة الملاحدة "القرآن كلام النبي محمد"!

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 10 أكتوبر 2023, 04:56 صباحا
  • 207

من الشبهات التي يطلقها الملحدين من حين لآخر، هو زعمهم المتواصل بأن مسألة إعجاز القرآن للعرب، لا يدل ذلك على أن القرآن كلام من عند الله بل هو كلام محمد نسبه إلى ربه ليستمد قدسيته .

قال الدكتور مصطفى مسلم، الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، أن كل من أوتي حظًا من حسن البيان وذوق البلاغة سوف تجده على الفور يفرق بين أسلوب القرآن وأسلوب الحديث النبوي، ولو كان لهذه الشبهة شيء من الوجاهة لكان أولئك العرب الخلص أولى بأن يرفعوا أصواتهم بها.

ولفت "مسلم" إلى أن القرآن الكريم، لو كان مصدره نفس محمد لكان من الفخر له أن ينسبه إلى نفسه ولأمكن أن يدعي به الألوهية، هذا بجانب إلى النبوة. ولكان مقدسًا في نظر الناس، وهو إله أكثر من قداسته في نظرهم وهو نبي ولما كان في حاجة إلى أن يلتمس هذه القدسية الكاذبة بنسبته القرآن إلى غيره.

كما أن القرآن الكريم تحدى العرب، أكثر من مرة، من الناحية التي نبغوا فيها وهي صناعة الكلام والبلاغة والشعر، ولو كان كلام محمد لأمكن العرب البارزين في البيان أن يعرفوا أنه كلامه بما أوتوا من ملكة النقد. خاصة وأن القرآن اكتفى منهم في معرض التحدي أن يأتوا بسورة من مثل أقصر سوره.

 

 وتابع: أنه قد غاب عنهم أنهم يتحدثون عن أكرم شخصية عرفها التاريخ طهرًا ونبلًا وكان إذا مر بقومه يشيرون إليه بالبنان ويقولون هذا هو الصادق الأمين والعقل المنصف يقول: ما كان هذا الأمين الصدوق ليذر الكذب على الناس ثم يكذب على الله، فضلا عن أن هذه الشبهة وليدة الغفلة عن مضامين القرآن العلمية وأنبائه الغيبية وهداياته الخارجة عن أفق العادة في كافة النواحي البشرية، لا سيما أن الآتي بهذا القرآن رجل أمي في أمة أمية، كانت في أظلم عهود الجاهلية


تعليقات