أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب: أحمد إبراهيم
نشرت صفحة "العلم يؤكد الدين" تقريرا ردت فيه على شبهة يقول صحابها إن في قوله تعالى "وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ" مشيرا إلى أن الفرث أو الغائط موجود في المثانة داخل البطن في حين أن الغدد الثدية حيث يتم إنتاج الحليب فيها تقع خارج البطن والجسم عند الأنعام (الماعز والبقر والإبل..) وبارزة في منطقة الصدر الأماميّة بجميع الثديّات لا بين الفرث والدم.
وجاء في الرد:
أن آفة فهم اللغة العربية ما زالت تلازم المفتري على القرآن الكريم!، كون الآية لا
تقول إن الحليب يخرج (من) (الفرث) وهو الطعام المهضوم المتبقي في الكرش وليس في
المثانة وكذلك لا تقول الآية الكريمة أن الحليب يخرج (من ) الدم!، بل تقول إن
الحليب يخرج ( من بين ) فرث ودم. إي أن عملية إنتاج الحليب لها علاقة مباشره مع
(الفرث ) ومع (الدم) وذلك مطابق تماماً للحقائق العلمية.
وبين التقرير أن
الفرث أو محتوى الكرش ضروري لإنتاج الحليب حيث تمتص المعدة والأمعاء من (الفرث)
الحوامض الأمينية، الفيتامينات، حوامض الدهن والماء ومواد أخرى من المحتوى المهضوم
وتنقلها إلى الدورة الدموية، ثم يصل الدم إلى ضرع البقرة المتكون من 4 غدد كبيره
تنتهي بالحلمات، تحتوي كل غده على شبكة أوعية دموية وملايين الحويصلات alveoli الشبيهة بتلك الموجودة داخل الرئة،
تحتوي الحويصلات على خلايا متخصصة تأخذ المواد الغذائية من الدم وتصنع منها الحليب
بتفاعلات معقده وتأخذ من دم البقرة بروتينات مناعيه immunoglobulins إضافة للماء والفيتامينات، تتطلب عملية
إنتاج الحليب كميات كبيره من (الدم) فمن أجل صنع ليتراً واحداً من الحليب يلزم
تمرير أكثر من 400 ليتراً من الدم في ضرع البقرة.
وأشار إلى الدور الحاسم للفرث والدم في إنتاج الحليب، مختتما: "ولاحظوا تطابق ذلك مع الحقائق العلمية وصدق الله العظيم منزل القرآن وباعث رسول الهدى بالحق".