باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
كتب: أحمد إبراهيم
رد المهندس ماهر بقجة جي، الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن، على سؤال يطرحه أغلب الملاحدة: لماذا لا نرى الله؟ مشيرا إلى أن الله جل في علا ليس شيئا لكي تتخيله، وأن الله تعرفه بالعقل فلا يمكن أن تتخيله كشيء، ولا تتخيل الله كشيء فهو سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء.
وتابع قائلا:
لأن الله هو خالق كل شيء وهذا الشيء الذي خلقه الخالق هو مخلوق فلا يمكن أن يكون
جنس الخالق من جنس المخلوق ولهذا الله هو ليس شيئا لكي تعرفه أو ممكن أن تتصوره،
فكل المخلوقات أو الموجودات التي خلقها الله هي أشياء، ومن هنا نستنتج أن كل موجود
يحتاج إلى شيء ليكون موجود فالكائن الحي مثلا يحتاج إلى هواء وماء وغذاء ليكون
موجود ومن هنا نستنتج أيضا أن كل الموجودات احتاجت إلى أشياء لكي توجد والوحيد
الذي لا يحتاج لشيء ليكون موجود هو الله لأنه هو خالق أشياء الوجود، فلا تتخيل
الله كشيء فهو ليس من جنس الأشياء وليس كمثله شيء
وأردف قائلا:
ولا تتخيل الله كشيء لأن العقل البشري عاجز عن تخيل الله والدليل على ذلك مر على
البشرية الألاف من الفلاسفة والعلماء والعباقرة والمفكرين وحتى تاريخه لم تعرف تلك
العقول العبقرية ماهية الله أو كنهه أو طبيعته أو حقيقته، كون الشيء الوحيد الذي
يدلك على وجود الله هو العقل ولكن ليس في أن تتخيل الله كشيء لتعرف الله أنظر إلى
أشياء هذا الكون الذي خلقها الله بغاية وبهدف وبحكمة وبذكاء.
ونوه
"بقجة" إلى أن الذكاء متغلغل في صنع كل شيء في هذا الكون ومتغلغل في صنع
قوانينه الدقيقة المحسوبة التي تحكمه وصناعة الكون بإتقان هو خير دليل على وجود
الصانع المتقن لصنعته وهذا ما أثبته العلم حرفيا، منوها إلى أنه إذا أردت أن تعرف
الله اعرفه من خلال العلم الذي أثبت بديع صنعه لهذا الكون وكل الموسوعات العلمية
المكونة من ألاف الصفحات هي أكبر إثبات ودليل على وجود آثار الصانع العليم القوي
القدير والحكيم لهذا الكون وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه كيف يولد من العبث النظام ؟! وكيف تولد من الفوضى القوانين ؟!
وكيف تولد من صدف
عمياء كائنات تبصر؟ وكيف تولد من صدف بلهاء كائنات تفكر ؟!