الرد على شبهة زوجية الأشياء في القرآن الكريم

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 05 أكتوبر 2023, 7:34 مساءً
  • 904
القرآن الكريم

القرآن الكريم

يدعي بعض الملحدين، أنه وصل لخطأ علمي في لقرآن الكريم وتمثل في زوجيّة الأشياء في القرآن، فيقول الله تعالى في كتابه: "مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"، ويقول أيضا: "وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ"، وقول الله: "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ".

ووفقا لتقرير نشره حساب "العلم يؤكد الدين" عبر فيس بوك، إذا طبقنا هذه الآيات وجدنا فيها شيئاً من التناقض مع الوقائع المكتشفة علميّاً، فمثلاً النحل ليس زوجان فقط كنوع فهناك الملكة والذكور والشغّالات، وكذلك هي أغلب الكائنات ذات أنواع كثيرة جدّاً من بري واستوائي وقطبي، هذا عدا المخنّثين فيهم فلا يمكن حصر تلك الكائنات بزوجين فقط لكل شيء منها.

وذكر التقرير أن هناك الكثير من الكائنات وحيدة الجنس أو الخليّة تتكاثر بنفسها دون أن يوجد لها نوع مذكّر ونوع مؤنّث، والأمثلّة كثيرة جدّاً منها "خيار البحر" و"قرش المطرقة" و"أغلب الرخويات، بالإضافة إلى الكائنات عديمة الجنس كالطحالب وجميع أنواع الدرانيات.

وأوضح التقرير أنه لا يمكن لأي أحد نقض هذه الحقيقة المثبتة مهما حاول تضييع النص كما يفعل من يسمون أنفسهم رادي شبهات.

 

وبين التقرير أن الادعاء أعلاه مبني على تلاعب في معنى كلمة "زوجين" فصاحب الشبهة يحصر معنى كلمة زوجين فقط بوجود ذكر وأنثى بينما إننا لو فحصنا في المعجم معنى كلمة "زوجين" لوجدنا أن معناها نوعان، ضربان، صنفان، والنوعية يمكن أن يكونا ذكرا وأنثى أو الشيء ونقيضه مثل (السالب والموجب) أو الشيء ومقابله (مثل النهار والليل)، والقرآن الكريم يقول إن كل مخلوق فيه صفة الزوجية "وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ"، وهذا صحيح لأن تكوين الثمار يتوقف على حدوث عمليتي التلقيح والإخصاب والتي هي عبارة عن اتحاد حبوب اللقاح بالبويضات الموجودة في مبيض الزهرة، والثمار تحتوي على البذور والبذور نفسها حين تنفصل عن الثمار ستنمو إلى شجره مزهرة تنقسم إلى عدة أنواع هناك شجر ينتج أزهار تحتوي على مركب أنثوي وذكري في نفس الزهرة، كما أن هناك أشجار فيها نوعين شجر ينتج أزهار انثويه وشجر ينتج أزهار ذكريه، وهناك نوع ثالث من الشجر ينتج أزهار ذكريه منفصلة وبنفس الوقت أزهار انثويه على نفس الشجرة.

ولفتت الصفحة إلى أنه كما نرى فالآية الكريمة (وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ /الرعد : 3) تتطابق مع علوم النبات وتقول بان كل ثمره ناتجه عن تلقيح حادث من نوعين من الزهور، والحقيقة ان هذه الآية عباره عن إعجاز علمي ذكره القرآن مئات السنين قبل تطور علوم النبات ! وبالنسبة للادعاء حول النحل ففيه الذكر والأنثى سواءً كان ذلك ملكه، عاملات او ذكور وليس هناك اي تناقض مزعوم!

أما بالنسبة للكائنات وحيده الجنس والتي تتكاثر بنفسها فهي تحتوي على كلا نوعي خلايا الجنس ، حيوانات منويه وبويضات ، وتفرزها ويحدث تلقيح بين كلا نوعي الخلايا وهكذا ينتج النسل وخيار البحر sea cucumber مثال على ذلك فهو يتكاثر بهذه الطريقة، وهذا ينطبق على الآية الكريمة التي تقول أن الله خلق من كل شيء زوجين "ومِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" بحسب الصحفة.

وذكرت أنه تجدر الإشارة هنا إلى أن القرآن الكريم لم يقل أن كل الكائنات لها ذكر وأنثى مثلما يَدَّعي صاحب الافتراء، والزوجين في حالة (خيار البحر والكائنات التي تتكاثر ذاتيا) موجودان في نفس الكائن الحي، كذلك بالنسبة للكائنات أحادية الخلية والتي ليس فيها مذكر ومؤنث مثل البكتيريا والفيروسات فهي تضاعف حمضها النووي وتنقسم كل مره الى خليتين اي زوجين بالضبط مثلما قالت الآية الكريمة (ومِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).

تعليقات