أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب: أحمد
إبراهيم
أكد الباحث
الإسلامي، خالد حسن، أن القرآن الكريم كلامه معجز ومنطقه بليغ، وقد أثبت أمورا
كثيرة ترد على ما جاء به الفكر الإلحادي من شكوك وغير ذلك.
وتابع قائلا: أن
الطب الحديث ومبادئه استوحيت من القرآن الكريم، على غرار ما جاء به الفكر الإلحادي
أن الطب والدواء ما هو إلا من الطبيعة، وهذا فكر غير صحيحـ لأن المرض يحتاج إلى
دواء والدواء قد يكون مسكنا للمرض، أما ما جاء به القرآن الكريم شفاء تام.
وأوضح حسين انه
في آيات الذكر الحكيم قال تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)
فالآية الكريمة بينت أنه شفاء وليس دواء وقد بينت الآيات الكريمة أيضا ما ذكر فيه
على لسان إبراهيم عليه السلام ( وإذا مرضت فهو يشفين)، كذلك ما جاء في القرآن
رعاية لمريم في مولدها سيدنا عيسى عليه السلام حيث قال لها : ( وهزي إليكِ بجزع النخلة تساقط
عليكِ رطبا جنيًا) وقد أثبت العلم الحديث أن أكل التمر قبل الولادة بفترة قصيرة
يمنع الأنميا ويزيد من نسبة الدم، وكذلك يزيد من قدرة المرأة على الولادة الطبيعية
.
وأردف قائلا:
وكذلك أيضا ما جاء به القرآن الكريم يدل على الاعتدال في الطعام والشراب لكي لا
يصاب الإنسان بأمراض قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) وهذا توجيه إلهي حكيم
يحثنا على الاعتدال في الأكل والشرب حتى لا تصاب بأمراض، وهذا ما جاء به النبي صلى
الله عليه وسلم حيث قال عليه الصلاة والسلام: "ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه،
بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن لم يفعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث
لنفسه" وهذا أيضا توجيه نبوي حكيم يحثنا على الاعتدال في الطعام والشراب.
واضاف أن هذا
ليس فحسب، فعسل النحل أثبت الطب أن عسل النحل يداوي أمراضا كثيرة بل ويكون سببا في
الشفاء التام وهذا ما جاء به القرآن الكريم في آياته قال تعالى:( يَخْرُجُ مِنْ
بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) {النحل:69}.
وكذلك من آيات
القرآن الكريم ما يدل على الاقتصاد والاعتدال في الإنفاق قال تعالى ( والذين إذا
أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) وهذا توجيه إلهي حكيم يرشدنا
إلى الاعتدال في الإنفاق وهذا ما دعت إليه كل دول العالم بسبب الأحوال الاقتصادية
العالمية فدعت جميع دول العالم إلى إجراء حالات تقشف لكي يمروا بالأزمات
الاقتصادية إلى بر السلام نقول لهم إن
القرآن الكريم لم يدع إلى تقشف بل دعا إلى الاعتدال في الإنفاق وكذلك النبي صلى
الله عليه وسلم حيث كان دائما ينصح أصحابه ويقول لهم( اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم
) وهذا أيضا توجيه نبوي حكيم يدعو إلى
تحمل الأزمات والاعتدال في الأمور
وتابع: هذا كله يرد على الفكر الإلحادي ويقول أن ما جاء به العلم الحديث ليس بجديد وليس بحديث المعرفة فإن القرآن الكريم تكلم في كل الأمور دينيا واجتماعيا واقتصاديا وطبيا وغير ذلك فسبحان من خلق ودبر، مع التأكيد على حث الإسلام والقرآن على مواصلة البحث والعلم.