أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب: أحمد
إبراهيم
في كتابه
الشهير، (فطرية الإيمان – كيف أثبتت التجارب أنّ الأطفال يولدون مؤمنين بالله؟)
الذي جمع فيه أشهر الأبحاث العلمية التجريبية على مدى عشـرين سنة على أطفال من عمر
9 أشهر إلى بضع سنوات، يقول بروفيسور علم النفس جاستن باريت: وبغضِّ النظر عن الثقافة ودونَ الحاجة إلى
التلقين أو الإملاء القسري، يكبر الأطفال مع نزعة للبحث عن معنى ومغزى وفهم
محيطهم، وبمنحهم المجال لذلك فإن عقولهم تتطور وتنمو بشكل طبيعي ويوصلهم هذا البحث
في النهاية إلى الإيمان بعالَم مُصَمَّم بدقّة وبشكل هادف، وأنّ صانعًا ذكيًا يقف
وراء هذا التصميم، ويقودهم إلى افتراض أنّ هذا الصانع مطلق القدرة، واسع العلم
والمعرفة، واسع الإدراك وسرمدي الخلود، ويربط الأطفال بسهولة هذا الصانع بمبادئ
الخير وبكونه واضع القيم الأخلاقية. إنّ هذه الملاحظات والاستنتاجات تفيد في فهم
سبب كون الإيمان بالآلهة بهذا المفهوم العام منتشـرٌ بشكل واسع عبر الثقافات وعبر
التاريخ".
وتعليقا على
ذلك، يؤكد الشيخ عيد البنا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الإنسان يولد بفطرة
إيمانية، سليمة، ويولد بفطرة أن هناك قوة تحميه، وتتولى أموره بعناية فائقة.
ولفت إلى أن تلوث الفكري هو من يقود الإنسان العاقل إلى الهاوية والضياع الفكري، وهذا ما يحاول أن يفعلونه دوما الملحدين، أن يستغلوا الإنسان التائه ويصدرون له معلومات مغلوطة لزعزعة الاستقرار الديني والفكري لديه، فيكفر بكل شيء من حوله، ولذلك العلم يتماشى مع فطرة الإنسان الإيمانية الصادقة.