أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
هشام عزمي (باحث في ملف الإلحاد)
رد الدكتور هشام عزمي، الباحث في ملف الإلحاد، على السؤال الذي يطرحه أغلب الملاحدة: من خلق الخالق؟ مشيرا إلى أنه ينطلق من تصور خاطئ لمعني السببية وأن لكل شيء سبب، وما سبب السبب الأول؟
وبين أن الغريب في الأمر أن هذا السؤال من الشبهات التي لا تزال رائجة
ولا زال الملاحدة يحاولون أن يطعنوا في وجود الخالق بهذا السؤال، وهذا لأن دوكنز
قال إن هذا سؤال مهم، في كتابه "وهم الإله".
وذكر هشام عزمي أن الصيغة الصحية للاستدلال على وجود الخالق، هو أن
لكل مسبب سبب ولكل حادث محدث، مردفا: "نحن نبني استدلانا على الخالق أو على
السبب الأعلى ـ إن جاز التعبير ـ أنه لابد
أن يكون الشيء مفتقر لسبب، ونستطيع أن ثبت أنه مفتقر لسبب، وإذا ثبت عقلا ومنطقيا وحسيا أن الشيء يفتقر إلى سبب حين
إذ نقول أن له سبب.
وواصل: مثلا الشيء مركب من أجزا، يفتقر إلى من يركب أجزائه، أو الشيء الذي
وجد بعد أن لم يكن موجودا لا بد أن حدوثه يفتقر إلى من أحدث، أو أن يكون الشيء لا
يستطيع أن يمنح نفسه صفاته.
وشدد على أن كل شيء يفتقر إلى خالق لا بد أن هذه الشيء فيه الافتقار سواء في الحكمة منه أو وظيفته
وتسائل: هل من الممكن أن يثبت
أحدًا أن الخالق مفتقر إلى من يخلقه؟ هذا
مستحيل بكل المقاييس، لأنه لا يوجد أي دليل للانطلاق نحو هذه النقطة، فالسؤال ليس
مبنيا على أساس.
وأكد على أنه ليكون الخالق قادرا على منح الوجود للأشياء، لا بد أن
يكون وجوده نفسه غير مفتقر فيه إلى غيره، وكما نقول بالعامية "فاقد الشيء لا يعطيه".
وذكر أن الله ليس مفتقرا في وجوده إلى غيره ولو كان ـ عياذا بالله ـ مفتقرا في وجوده لم يكن قادرا على منح الوجود إلى غيره.