أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب: أحمد
إبراهيم
كشف الدكتور
حسان بن عابد، الباحث في ملف الإلحاد، أن حشرات العث Moths تمتلك آذانًا فريدة تسمح لها برصد وتجنّب الموجات فوق الصوتية
الاستكشافية التي تبثها الخفافيش في محيطها بحثًا عن الفرائس، حيث كان الاعتقاد السائد
في أوساط الدراونة طيلة الخمسين سنة الماضية بأنّ العث "طور" هذه الآذان
كتأقلم مضاد للخفافيش، وهذا يستوجب ظهور الخفافيش قبل العث في السجل الأحفوري.
وتابع في منشور
عبر حسابه الرسمي في فيس بوك: يمكننا مشاهدة هذا التنبؤ في الكثير من الأوراق
البحثية كهذه الورقة التي تصرح أنّ التحديد النشط للمواقع بالصدى يسمح
للخفافيش بتحديد واصطياد الحشرات الليلية، وكإجراء مضاد ضد هذا الضغط الافتراسي
نجد العديدَ من الحشرات الليلية "طورت" آذانًا حساسة لنداءات الخفافيش
فوق الصوتية"
وأضاف
"عابد" أن الدراسة المنشورة في دورية Proceedings of the National Academy of
Sciences تثبت
نقيض زعم الدراونة تمامًا، حيث أنّ ظهور العث على الكوكب كان سابقًا لظهور
الخفافيش، ما يعني أن العث كان مجهَّزًا بتلك الآذان قبل ظهور الخفافيش ومستعدًا
لها، ولم يكتسبها كنوع من التأقلم، وجاء في الخلاصة أنّ: "أعضاءَ السمع في
العث الليلي ظهرت عدة مرات بشكل منفصل قبل تفرع الخفافيش التي تحدد المواقع بالصدى"
وتابع: أن لهذا
التوثيق عواقب وخيمة على الرصيد العلمي للدراونة لأنه يعني أنّ ما كتبوه سابقا عن
تطور هذا العث كله خاطئ، فنجد الباحث Jesse Berber من جامعة بويز Boise State University والذي درس العث لسنوات ونشر عن
التنبؤات الداروينية الباطلة أوراقًا علمية كثيرة يعترف في تصريح لمجلة The Atlantic أنّ: "معظم المقدمات التي كتبها
في أبحاثه خاطئة"، منوها في الوقت نفسه أن ظهور الآذان الحساسة للموجات فوق
الصوتية عند العث قبل ظهور الخفافيش الباعثة للموجات الصوتية هو ملاحظة غير مفهومة
على أساس دارويني، لكنها أمر بديهي على ضوء الخلق الإلهي حيث أنّ الخالق جهز العثّ
بتلك الآذان لتفادي الخفافيش التي خلقها لاحقًا.
واختتم: هكذا نجد أن كيفية تطور نظام التحديد بالصدى لدى الخفافيش مجهولة لدى الدراونة، وكيفية تطور آذان العث الحساسة للموجات فوق الصوتية مجهولة أيضًا، وحتى تنبؤهم بكيفية تطورها خاطئ أيضًا على ضوء الدراسة الأخيرة.