أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
حليب البقر
كشف الباحث في ملف الإلحاد، والإعجاز العلمي الدكتور محمد سليم مصاروه، عن الإعجاز العلمي للقران الكريم في ذكر العلاقة بين الدم والهضيم المتخمر وبين تكون الحليب وإفرازه عند الحيوانات.
وأشار في تقرير
نشرته صحفة "العلم يؤكد الدين" إلى قول الله (وَإِنَّ لَكُمْ فِي
الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ
وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ) النحل.
وبين أن القرآن
الكريم، ذكر أن إنتاج الحليب في الحيوانات المجتره، والتي يتناول الانسان
حليبها، له علاقه مع طعامها المهضوم المتخمر ( فَرْث ) ومع الدم الجاري في عروقها،
وهو ما كشفه علم الطب الحيواني في العصر الحديث .
وتابع: يحصل
الانسان على الحليب من البقر والماشية وهي من فصيلة الحيوانات المجترة وتتميز بمعدتها المبنية من أربعة أقسام، ولو أخذنا
البقرة كنموذج فإنها تمضغ طعامها وتقطعه
وتدخله إلى القسم الأول من المعدة الذي يتسع لـ 184 ليتراً تقريباً وهو أكثر الأماكن
في العالم اكتظاظاً بالبكتيريا والطفيليات والفطريات إذ يفوق عددها العشر مليارات
في المليمتر الواحد.
وأردف: تفرز البكتيريا ڤيتامينات B و K وانزيمات هاضمه لألياف العشب والعلف
والتبن تحدث عملية الهضم في بيئة منعدمة الأكسجين في سلسلة تفاعلات بيوكيميائية
يطلق عليها اسم التخمير fermentation تتحول فيها السكريات النباتية إلى
حوامض دهنية قصيرة ضمن مزيج كريه الرائحة والمذاق (فَرْثٍ)، ويمتص جدار المعدة
حوامض الدهن وتعتمدها البقرة كمصدر رئيسي للطاقة، بعدها ينتقل المزيج إلى القسم
الثاني هناك يخلط وينعم ويرزم بلفافات صغيرة ثم تعود إلى فم البقرة فمتضغ من جديد
(تجتر) كل لفافة 40-60 مرة لمدة دقيقة، ويعود الخليط المجتر إلى القسم الثالث الموجود
بين القسم الأول والثاني هناك يُمتَّص الماء منه ثم ينتقل إلى القسم الرابع حيث
يخضع لعمليات هضم بواسطة عصارات وإنزيمات هاضمة خاصة بالبقرة وليس بالبكتيريا
بعدها ينتقل الخليط المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة. تمتص المعدة والأمعاء الحوامض
الأمينية، الڤيتامينات، وحوامض الدهن والماء ومواد أخرى من المحتوى المهضوم
وتنقلها إلى الدورة الدموية.
وأكمل: يصل الدم إلى ضرع البقرة المتكون من 4 غدد كبيرة تنتهي بالحلمات، تحتوي كل غده على شبكة أوعيه دموية وملايين الحويصلات alveoli الشبيهة بتلك الموجودة داخل الرئة، تحتوي الحويصلات على خلايا متخصصة تأخذ المواد الغذائية من الدم وتصنع منها الحليب بتفاعلات مقعدة فهي تنتج من الحوامض الأمينية بروتينات الحليب caseins ، وتحول الچلوكوز إلى سكر الحليب lactose وتبني دهن الحليب من حوامض الدهن القصيرة وتأخذ من دم البقرة بروتينات مناعية immunoglobulins إضافة للماء والڤيتامينات، تتطلب عملية إنتاج الحليب كميات كبيرة من الدم فمن أجل صنع ليتراً واحداً من الحليب يلزم تمرير أكثر من 400 ليتراً من الدم في ضرع البقرة (مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ ) يتم إفراز الحليب إلى ملايين التجويفات داخل الحويصلات والتي تنتهي كلها بقنوات دقيقه ثم كبيره حتى نهاية الحلمة (لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ).