رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

عبد المنعم الشحات: التوحيد فكرة في قلوب العباد.. وهذا هو الحل الأمثل لمواجهة الملاحدة

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 25 سبتمبر 2023, 04:12 صباحا
  • 257
المهندس عبد المنعم الشحات

المهندس عبد المنعم الشحات

أكد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أنه توجد حاليًا موجة إلحاد، مشيرًا إلى أن هذه الموجة أغرت كثيرًا من محبي الخير والراغبين في دعوة الناس إلى الحق وإخراجهم من الظلمات إلى النور إلى أن يتوغلوا في الفلسفة لكي يناظروا هؤلاء الملاحدة بلغتهم.

 

وأضاف "الشحات" -خلال كلمته في ندوة الدعوة السلفية بعنوان "فاتبعوني"- أنه قد يكون هذا الباب مُحتاجًا إليه، لكن بكثير من الضوابط ومن يخوض في هذه الأمور لابد أن يتقن دينه تمامًا أولًا؛ لكي لا يتلوث بشيء من هذا، موضحًا أنه قبل هذا وذاك القضية ليست قضية من الذي يحسم في مناظرة أو حوار على الإنترنت أو على غيره؛ فأنت تريد أن تُخرج الناس من الظلمات إلى النور وأنت تعلم يقينًا أن كل العباد فطرهم الله -عز وجل- على محبته وعلى الشوق إلى معرفته، وفق جريدة "الفتح".

 

وقال: هذا الذي تعلم هو شيء مخالف ضد الفطرة؛ فالحل الأصلي أن توقظ الفطرة في قلب هؤلاء الملحدين، وإذا حاولت إيقاظها وتمنع فإذن ليس عليك هداهم، مؤكدًا أن الأمر سيبدو أنك لم تحسم المناظرة، ولكن أنت حققت هدفك الذي تريد وهو أنك أوضحت له الحجة التي تعلم يقينًا أنها الحجة القاطعة، إذا كان يريد الهداية بحق فسيوفقه الله لها.

 

وأكد "الشحات" أن التوحيد فكرة في قلوب العباد فطر الله -عز وجل- القلوب عليها، مستشهدًا بقصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي، بقوله: يتضح معنا في قصة إسلام سلمان الفارسي -رضي الله عنه- كيف أنه كان مجوسي رباه أبوه على المجوسية ثم إن الله -عز وجل- أراد به الهداية فمر على صومعة راهب من هؤلاء البقايا الذين كانوا على التوحيد، وهو لا يعلم غير المجوسية ثم دله على راهب ثانٍ ثم على ثالث حتى دله على رسول الله فآمن به؛ وذلك لأن التوحيد فكرة في قلوب العباد فطر الله -عز وجل- القلوب عليها، ولكن من رحمة الله بالعباد أنه لا يعذب العباد حتى يبعث لهم رسولا، قال -عز وجل-: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا} (الإسراء: 15).

 

وتابع المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: لكن هنا حجة الرسول عندما تأتي تتمم حجة الفطرة، فتكون الحجة قوية؛ فلا يبقى للناس على الله -عز وجل- حجة، فأي أحد مهما رباه أبواه على ما يربونه فيبقى في قلبه اضطراب وبحث عن الحقيقة "أين خالقه؟ أين الخالق الغني الحميد المستغني الذي يلجأ إليه في كل الأمور"، مستطردا: إذا سمع الحق توافق هذا الحق مع ما في قلبه فإذا سلم من الهوى والخوف من ضياع الدنيا، والخوف من مخالفة القوم والعشيرة، يفتح قلبه تمامًا بفضل الله تبارك وتعالى كما حصل مع سلمان -رضي الله عنه- كما ذكرنا.

تعليقات