حادثة الفيل معجزة خارقة للعادة تهدم الإلحاد والمادية.. ما القصة؟

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 20 سبتمبر 2023, 01:13 صباحا
  • 1496

كتب ـ  أحمد إبراهيم 

تعد حادثة الفيل الذي ذكرها القرآن الكريم، معجزة خارقة للعادة، فيقول الله سبحانه وتعالي في سورة الفيل "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ".

هذه السورة وحدها كفيلة أن تؤكد خطأ المادية والإلحاد، وهذا ما سوف يفسره المهندس، أحمد محمود الباحث في ملف الإلحاد، حيث يقول إن عدم مخالفة النبي للواقع المشاهد للناس، هو أكبر دليل أن هذا الحدث وقع بالفعل .

ولفت إلى أنه في معركة بدر، والتي كانت بين المسلمين والـمــشــركين وانتصر فيها المسلمون، لذلك القران يذكر المسلمين بذلك النصر وينسب هذا الفضل لله، في قوله تعالي: ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )، هنا القرآن يقول أن المسلمين انتصروا في بدر رغم قلة عددهم وعتادهم، ومعني هذا الكلام أن المسلمين انتصروا في المعركة بالفعل .

وتابع قائلا: فلو كان المسلمين انهزموا في معركة بدر وجاء القرآن، منوها في الوقت نفسه إلى أن المسلمين انتصروا في المعركة فهذا سيكون سببا كافيا أن يكفر كل الناس بالنبي صلوات الله عليه وسلم، لأنه سيكون قد خالف الواقع المشاهد للناس، يعني لو كان الواقع يقول إن المسلمين انهزموا فمستحيل أن يأتي النبي للناس ويخبرهم بشيء يخالف هذه الحقيقة؛ لأن الناس وقتها كانوا سيدركون جيداً أنه يستعماهم أو أنهم سوف يشكوا في سلامة قدرته العقلية وبالتالي لما آمن به أحد .

وأشار إلى أن هذه المقدمة لو طبقناها على سورة الفيل سُندرك جيداً أن هناك قوة خارقة قامت بحماية الكعبة.

قال تعالي: ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5 ) )، هذه السورة مكية بإجماع العلماء نزلت في مكة؛ ما يعني أن معظم الحاضرين عاينوا الواقعة وشاهدوا على حدوثها ومن لم يشاهدها سمعها من أهله، هنا الله يذكّر الناس ويقول أرأيتم  ماذا فعلت بأصحاب الفيل؟، هل تتذكرون عندما أرسلت عليهم الطيور ترميهم بالحجارة ؟

وتابع: هذا ادعاء من النبي خطير جدا، لأن النبي لم يكن يحكي لهم أسطورة من آلاف السنين إنما كان يحكي لهم شيء شاهدوه ورأوه بٱم أعينهم، هذا الأمر يطرح علينا سؤال آخر وهو لماذا لم يعترض أحد من المشركين، على حدوث هذه المعجزة؟ ولماذا لم يأتي أحد من الــمــشــركين وقال للنبي هذه الحادثة لم تحصل؟

وشدد أن مشركين مكة بذلوا أموالهم، ودمــائــهــم في سبيل محاربة النبي، متسائلا: لماذا لم يوفروا على أنفسهم كل هذا العناء مع أنهم كانوا بإمكانهم أن يهدموا الدعوة من أول يوم وهي أن يقولوا للنبي أنت تكذب علينا فهذه الحادثة التي ادعيتها لم تحدث، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد ذكّر المشركين بغضب الله عندما أرسل الطيور على جيش الفيل وحمى الكعبة، ولكن المشركين عندما سمعوا هذا الكلام لم يكذبوه، ونحن قلنا مستحيل للنبي أن يخالف الواقع المشاهد للناس لأنه بذلك سيكون قد انهي دعوته بنفسه؛ فبما أن المشركين، لم يكذبوا حدوث هذه المعجزة إذا فهي قد حدثت بالفعل .

ونوه المهندس محمود إلى أن الذي يصدق على حدوث هذه المعجزة هي أن العرب كانت تؤرخ بهذه الحادثة، العرب كانت تقول هذا وُلد قبل عام الفيل وهذا وُلد بعد عام الفيل، وهذا مات قبل عام الفيل وهذا مات بعد عام الفيل، فالعرب كانت تؤرخ بأي حدث عظيم، فعندما يحدث شيء عظيم يؤرخون به وعندما يحدث شيء أعظم من الحدث الذي قبله، كانوا يلغون التاريخ القديم ويؤرخون بالحدث الجديد، والعرب كانت تؤرخ بعام الفيل حتى حدثت الهجرة، حتى أن هذه الحادثة مذكورة في أشعار العرب ، مثل أمية بن الصلت، (حُبس الفيل بالمغمس حتى ظل يحبوا كأنه معقور)، وأيضا مثل عبد الله بن الزبعري ومثل صيفي بن عامر ومثل عبد المطلب كل هؤلاء تكلموا عن هذه الحادثة .

وأردف: هل يمكن أن تخترع العرب حادثة وتؤرخ بها؟ طبعا لا يقول هذا إلا مجنون، وكما قلنا النبي لم يأتي بشيء جديد فهو لم يكن يحكي لهم أسطورة حدثت من آلاف السنين انما كان يحكي لهم معجزة رأوها وشاهدوها ، وهنا السؤال للملحد، جيش أبرهة حاول هدم الكعبة ولم يكن هناك أحد ليدافع عنها وإذ فجأة بأسراب من الطيور هاجمت هذا الجيش وقتلته، فما هو تفسيرك المادي لهذا الأمر؟

 

تعليقات