باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
محمد سيد صالح
قال محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، إن قطعية النتائج ونسبيتها، أصل
من أصول الحوار والمجادلة.
وبين في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أنه على طالب العلم أن يدرك
أن الخلاف الفكري نسبي الدلالة على الصواب والخطأ، والذي لا يجوز عليهم الخطأ هم
الأنبياء والرسل عليهم السلام فيما يبلغون عن الله سبحانه وتعالى، وما عدا ذلك فكل
قولٍ يندرج تحت المقولة المشهورة (رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل
الصواب )، وأنه ليس شرطاً أن ألزمك برأيي أو تلزمني برأيك مادام ذلك فى دائرة
الخلاف السائغ.
وتابع: ما البديهات فلا "كمن يخالف القانون البديهى ١+١= ٢"، فمن
يخالف مثل هذا علينا ردعه بقوةٍ دون شدةٍ ورفضه بحزمٍ لأنه يخالف بديهية لا تحتمل
إلا الصواب، وليس فيها خلاف، أما إذا كان الأمر مُتعلقاً بجهدٍ فكري فمن حقي أن
اتفق أو أختلف. وحتى اختلافي مع الشيء لا يجوز أن يكون خلافاً مرسلاً أو لمجرد هوى
أو لأنني أرى رأي مخالفي يخالف جماعة اتبعها أو حزب أنتمى إليه أو جمهور أخشى ان
أتصادم معه.
وأردف: فإن اختلفتُ فعلي أن أختلف بأدب الخلاف ومنهجيته وهو أن أقدم دليلاً على خطأ ما اختلفتُ عليه ثم أقدم بديلاً مكان الرأى الخطأ ثم أقدم دليلاً يعزز صحة البديل الذي قدمته، فإن اتفقنا فنعم المقصود وإن اختلفنا فالحوار قائم والود معه قائم، مشيرا إلى ما أقره ابن تيمية رحمه الله: (وكان بعضهم يعذر كل من خالفه فى المسائل الاجتهادية، ولا يكلفه أن يوافقه فهمه )، مؤكدًا أنه هكذا الخلاف السائغ وآدابه.
وشدد الباحث في ملف الإلحاد على أنخ ليس من الصحيح أن "تتمسك بأفكارك على الدوام، بل يجب على كل ذي عقلٍ أن يغير أفكاره وآرائه مع تغير الزمان والمكان بما يكتسبه كن مدخلاتٍ جديدة، وليس في ذلك عيب بل العيب كل العيب أن يظل المرء جامدًا... وهنا أتكلم عن الآراء والأفكار، لا اتكلم على المبادئ أو المسلمات التي لا تتغير مهما تغير الزمان والمكان، ومهما تغير الحال، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة بل خير أسوة، ( لما مر بأناس يلقحون النخل فقال لهم لو تركتوا ذلك لكان أفضل، فلما سمعوا كلامه صلى الله عليه وسلم نقص عليهم المحصول فأخبروا رسول الله بذلك فقال لهم: إذا آمرتكم بشئٍ من دينكم فخذوا به، وإذا آمرتكم بشئٍ من رأيي فإنما أنا بشر ). والحديث بصحيح مسلم وورد بألفاظ أخرى كثيرة كلها بنفس المعنى، وهنا نتعلم أن كل أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى هي بمثابة المدرسة التي يجب علينا أن نتعلم منها كل كبيرة وصغيرة لنقيم دنيانا وآخرتنا"، وفق قوله.