أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
تقرير: أحمد
إبراهيم
في كل عام من
العاشر من سبتمبر، يحيي العالم ذكرى اليوم العالمي لمكافحة الانتحار، ومن المؤسف
ووفقا لتقارير صادرة عن منظمات دولية، فإن هناك حالة انتحار كل 40 ثانية، حتى أن
الأمم المتحدة قالت في تقرير لها إن الانتحار هو رابع مسبب للوفاة بين الأشخاص
الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً.
ويعد الملحدين،
أكثر فئات البشر انتحارا، وهناك عشرات القصص لملحدين مشاهير، قد أنهوا حياتهم
بالانتحار، فغياب الإيمان يحدث خلالا كبيرا في نفسية الإنسان وتجعله مضطربا طول
الوقت، وهذا ما أكدته دراسة نشرتها مجلة "طب النفس" الأمريكية توصلت إلى
أن للتعاليم الدينية والروحانية لها تأثير قوي للحد من ظاهرة الانتحار.
وأشارت في الوقت
نفسه إلى نسبة الانتحار لدى الملحدين تزيد كل عام، وقالت إن غياب الإيمان يجعل
الملحدين أكثر عنفا وعدوانية من غيرهم، وأنهم أكثر الناس تفككًا اجتماعيًا، وليس
لديهم أي ارتباط اجتماعي؛ لذلك كان الإقدام على الانتحار سهلًا بالنسبة لهم.
ومن جانبه يقول
الدكتور محمود بدر الدين أخصائي الطب النفسي، إننا لا يمكن أن نتكلم عن الوقاية من
الانتحار من غير ما نتكلم عن أهمية الدور الديني والروحانيات، فكلما كان الإنسان
مؤمنا كلما كان قادرا على التغلب والصمود أمام التحديات الكبيرة، مؤكدا في الوقت
نفسه إلى أن الدين دوره أكبر مما نتخيل جميعا في حماية شبابنا من الاتجاه نحو
الانتحار
.
وأضاف "بدر
الدين" أن الملحدين أكثر فئات البشر انتحارا، لأنه لا يكن بالترابط الأسري
ويريد حرية مطلقة بلا ضوابط، فهنا ينتاب الروح الاختناق، وبدل ما يفكر في العودة
إلى الإيمان يتخذ قرار الانتحار، منوها إلى أن الإيمان يعطينا قيمة وأهمية للحياة
وأهمية للنفس البشرية بضرورة الحفاظ عليها، كما أن الدين مصدر للسعادة والأمل
والصبر والرضا لاسيما في لحظات البلاء والضعف، وأيضا الدين يعطينا نظرة تفاؤلية.
كما أننا نجد
المجتمعات المتدينة بطبيعة الحال تقوم بعمل شبكات دعم مجتمعي قوية بتحفز على البر
والتواصل والتعاون ويعمل على تقليل شعور الوحدة والعزلة ومن هنا نقدر نواجه فكرة
الانتحار، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الإيمان بالله يجعلنا دوما نستحضر معية الله
والتوكل عليه والتسليم التام له وحده والتعلق به دون غيره من البشر والأسباب ما يقلل
من سقف توقعاتي في الناس والأسباب وبالتالي التقليل من الشعور بالخذلان والاكتئاب".
وأضاف أن
العبادات (الوضوء الصلاة الاعتكاف الصوم القرآن الخشوع الخضوع التوكل الحج العمرة
التأمل الصدقات .....لله تعالي) تساعد في علاج القلق التوتر الحزن الاكتئاب العزلة
والانطوائية وبتزود قدرتنا على الصبر والرضا فتجعلنا نتغلب علي مشاكلنا النفسية
بطريقة أفضل
.
وأكد أن الملحدين، لا يمكن أن يشعروا بالأمان والسكينة، وهم بعيد كل البعد عن الإيمان، فتشعر أنهم يتظاهرون بالقوة والسعادة ولكن هم أكثر فئة في البشر يعيشون صراعات داخلية مرعبة تجعل النتيجة في النهاية التخلص من الحياة .