طبيب نفسي: الملحدون يدعون أنهم يشعرون بالأمان كذبا

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 12 سبتمبر 2023, 02:19 صباحا
  • 386

كتب: أحمد إبراهيم

قال الدكتور محمود بدر الدين، أخصائي الطب النفسي، إن الملحدين دائما ما يحاولون يصدروا لمن حولهم بأنهم سعداء ويشعرون بالأمان والسكينة، ولكن الحقيقة أن الإلحاد عجز وبشكل قطعي، أن يقدم لمعتنقيه شيء ولو بسيط من الأمان أو السكينة.

وأضاف "بدر الدين" أن الملحد إذا استخدم عقله بشكل سليم ومنطقي، وبعيدا عن مشكلاته النفسية والاجتماعية، سيدرك أن هذا الكون لا يمكن الدقة الرهيبة التي تدار به، أن تكون صدفة، منوها إلى أسطورة الإلحاد إنتوني فلو والذي ظل خمسين عاما يدافع الإلحاد، وعندما حضر ندوة عن الحمض النووي، وأكتشف الدقة العظيمة التي يعمل بها الحمض النووي، أدرك أن الإلحاد أكبر أكذوبة وراح يؤلف كتابه الشهير " هناك إله" والذي أحدث زلزالا مرعبا في أوساط الملحدين والعلمانيين في الشرق والغرب. 

وأشار إلى الذكرى الرابعة لانتحار سارة حجازي، مؤكدا أنه ليس فقط أن سارة انتحرت، وأنها لم تتحمل الحياة، ولا حتى النزاع الشديد لأصدقائها والمتبنين فكرها، والذين هم غير قادرين أن يقتنعوا أن حياتها قد انتهت، وأنه ليس هناك لا حساب ولا جنة ولا راحة، ورغم ذلك يقولون  لها لروحك السلام، متسائلا كيف لهؤلاء يقولون عليها لروحها السلام والإلحاد لا يؤمن بالروح ولا بالسلام بعد الموت، مؤكدا أنهم في قراره نفسهم غير مقتنعين  بالعبثية المحضة للحياة

وتابع : أنهم لديهم رغبة بأن يشعروا أنفسهم أنه ممكن يكون فيه أمان أو راحة بعد الموت، منوها إلى هذه الرغبة قد فسرها الدكتور  عبدالوهاب المسيري رحمه الله بقوله الشهير "الإله الخفي اللي مهما حاول الملحد أنه يتنكر لبقايا وجود الفطرة جواه ما بيقدرش، مهما كانت شعاراته ومهما ادعى عدم الاحتياج للإله ومهما ادعي العبثية المحضة للكون في الآخر مش هيرتاح" ، ولذلك سيظل داخل الملحد شيء يطارده داخليا يجعله غير مطمئن نفسيا بحياته ، لأن ربنا خلق النفس لا تسكن إلا به هو سبحانه وتعالى كل ما سواه مسكنات عن الاحتياج الداخلي الحقيقي للإله والشعور بالمعنى من الحياة وعدم الرغبة أنها تكون عبثية، والإنسان الصادق إذا بحث في نفسه وسعى للوصول لله سيصل قطعا.

تعليقات