أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رد "وليد
فراس" في مقال نشره عبر حساب "العلم يؤكد الدين" على سؤال: كيف
تعمل أعضاء وخلايا الجسم معاً لاستمرار الحياة؟
وذكر أن الجسم
البشري هو نموذج رائع للتعاون والتناغم، يتكون من مجموعة متنوعة من الأعضاء، مثل
القلب، والكبد، والرئتين، وكل منها يؤدي وظيفة محددة، ولأجل بقاء الإنسان
واستمراره في الحياة يجب أن يكون هناك تعاون وتناغم بين هذه الأعضاء أي توفير الاستقرار البيولوجي، أو ما يُعرف علمياً
بالهوميوستازيا، وهو عبارة عن توازن ديناميكي يحافظ على ثبات الظروف الداخلية
للجسم رغم التغيرات الخارجية.
وبين أن هذا
التوازن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون وتنسيق دقيق بين مختلف الأعضاء والأنظمة
في الجسم "ففي الجهاز الهضمي مثلا، يعمل الكبد
والمعدة والأمعاء بتناغم لهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، كما يوجد تعاون
وثيق بين الجهاز العصبي والجهاز الهرموني للتحكم في مختلف وظائف الجسم، وفي الجهاز
التنفسي، تعمل الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية بتناغم لتبادل الغازات".
وأوضح أنه على
مستوى الخلايا، يوجد نوع من "التواصل الخلوي" يتيح للخلايا التفاعل مع
بعضها البعض لتحقيق وظائف معقدة، مثل هذا التعاون يظهر بوضوح في الجهاز المناعي،
حيث تعمل مجموعة من الخلايا معاً لمكافحة العدوى.
ولقد أشار النبي
صلى الله عليه وسلم إلى هذا التناغم بقوله:
مَثلُ المؤمنينَ في تَوادِّهم، وتَعاطُفِهم، وتَراحُمِهم، مَثلُ الجَسدِ،
إذا اشتَكى منه عُضوٌ تَداعى سائرُ الجَسدِ بالسَّهرِ والحُمّى.. (مسند أحمد وورد
في البخاري ومسلم باختلاف يسير).
وتسائل: من ينسق
بين هذه الأعضاء لتحقيق هذا التناغم؟ وكيف يمكن لمجموعة متنوعة من الخلايا
والأعضاء أن تعمل بشكل متناسق دون توجيه علوي؟ وهل يمكن أن يكون هذا التناغم والتعاون مجرد
صدفة، أم يشير إلى وجود مُصمم ومُنظم عظيم؟
وشدد على أن تواصل
الخلايا والأعضاء في الجسم يظهر براعة التصميم الذكي والخلق الإلهي، ويُعتبر
دليلاً على وجود قوة عظمى وراء هذا التناغم، وهي قوة الله تعالى.