إبراهيم محمد صديق: الإسلام يقدم التصور الكامل عن الإله المعبود على عكس كل الأديان

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 09 سبتمبر 2023, 01:52 صباحا
  • 724
الدين الإسلامي

الدين الإسلامي

قال إبراهيم محمد صديق، إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يتفق مع كل ما ينبغي أن يكون عليه الدين الصحيح؛ من وجود تصور صحيح للإله المعظم الذي له الكمال المطلق، ومن وجود تشريعات غير متناقضة، محققة لمصالح الإنسان وحاجاته الروحية والاجتماعية والاقتصادية، ومن اتساق مع العقل دون مناقضة له.

وأضاف في مقال نشر عبر موقع "حصين" تحت عنوان "لماذا الإسلام هو الدين الحق"، أن معظم الأديان تقدم تصورا عن المعبود لديها، إلا أن أكمل صورة وأعظمها هي تلك الصورة التي قدمها الإسلام للإله المعبود، فالإسلام بنصوصه يقدم صورة عظيمة للإله، وكل تصور آخر له في أي دين من الأديان هو تصور يشوبه الكثير من التنقص لذات الله سبحانه وتعالى.

وبين أن الإسلام يقدم في نصوصه صفات الله سبحانه وتعالى بطريقة واضحة جلية لا غموض فيها، بل هي قريبة من العقل، وبسيطة في الفهم، ومتوافقة مع الفطرة.

وذكر أن من تلك الصفات التي قدمها الإسلام عن المعبود: 

ـ  الوحدانية، فالله هو الأحد الذي لا يشاركه شيء، لا في الوجود، ولا في التدبير، ولا في الخلق، ولا في الكمال، كما قال تعالى: قلۡ ‌هو ‌ٱلله ‌أحد [الإخلاص:]، فهو الواحد الذي يجب أن توجه كل المخلوقات قلوبها إليه، وأن تفرده وحده بالعبادة، ف «لا نظير له ولا وزير، ولا نديد ولا شبيه ولا عديل، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله عز وجل؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله» ، فالله في الإسلام واحد، فلا ثنوية تناقض اتساق الكون وانضباط قوانينه، ولا هو مركب من أقانيم ثلاثة كما تقدمه النصارى، ولا هو أدنى من العباد فيكون حجرا أو شجرا لا تملك لأنفسها ضرا ولا نفعا.

 ـ القدرة المطلقة، فالله هو القادر على كل شيء، الفعال لما يريد، الذي خلق كل شيۡءٖ ‌فقدرهۥ تقۡديرٗا [الفرقان:]، فكل المخلوقات دقيقها وجليلها دالة على القدرة المطلقة لله سبحانه وتعالى.

ـ   العلم، فهو لا يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وهو يعلم ما ‌في ‌ٱلۡبر وٱلۡبحۡرۚ وما تسۡقط من ورقة إلا يعۡلمها ولا حبةٖ في ظلمت ٱلۡأرۡض ولا رطۡبٖ ولا يابس إلا في كتبٖ مبينٖ [الأنعام: ٥٩].

فالمعبود في الإسلام كمل بصفاته، «بل الثابت له هو أقصى ما يمكن من الأكملية، بحيث لا يكون وجود كمال لا نقص فيه إلا وهو ثابت للرب تعالى، يستحقه بنفسه المقدسة»، وكل صفة من صفات الله المذكورة في القرآن والسنة فهي تدل على أعلى درجات الكمال لله سبحانه وتعالى.

وهذا التصور الذي قدمه الإسلام عن المعبود هو الذي ينبغي أن يكون التصور الصحيح، لأنه تصور كامل عن إله كامل، وبمقارنة الإسلام بغيره نجد أن غيره من الأديان والأفكار لم يقدم تصورا عن المعبود، أو أنه قدم تصورا ناقصا، فإما آلهة متعددة متناحرة، أو إله مركب من ثلاثة آلهة هي إله واحد! أو إله ينزل إلى رحم امرأة فيولد كما يولد الأطفال، ثم يؤخذ ويصلب ويموت ويدفن ويقاسي كل هذا العذاب على أيدي خلقه، بل نجد بعض الأديان كاليهودية والنصرانية تصور الإله بصفات نقص لا تليق حتى بالبشر، فهو إله يحزن ويتأسف، ويندم  ويتعب ويستريح، بل ويصارع ويغلب!، فالإله في تصورات الأديان لا يرقى لأن يكون إلها يوحد ويفرد بالعبادة، أما الإسلام فهو الدين الوحيد الذي قدم تصورا صحيحا للإله المعبود الذي يستحق أن يعبد.

تعليقات