باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الخلية
وجه المهندس
ماهر بقجه جي، مؤلف كتاب "هندسة بناء الكون"، سؤالا لمن يناقشون المسائل
بالمنطق.. الخلية الحية تفكر أم هي مبرمجة أم أنها عبثية ؟
وتابع في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: إذا كانت إجابتك أن الخلية الحية تفكر ستكون استجابتها بطيئة ويمكن أن تخطئ ويعتريها النقص وهذا ليس هو الواقع فالخلية تعمل بسرعة ودقة وكأنها مؤتمتة، أما إذا كانت إجابتك أن الخلية الحية عبثية ستكون إجابتك صحيحة فقط عندما تكون خلية سرطانية وقاتلة ولن تدوم وهذه ليست هي القاعدة بل هي استثناء .
وبين أن هذا
يدلنا على أن القاعدة هي فرضية أن الخلية مبرمجة وهذا هو الواقع، أما إذا كانت إجابتك أن الخلية الحية
مبرمجة تعمل بدقة متناهية لأهداف وغايات محددة ستكون إجابتك صحيحة مئة في المئة
لأن أغلب الخلايا التي تشكل وحدة البناء والوظيفة للكائنات الحية تعمل بدقة
متناهية ومبرمجة لأهداف وغايات محددة وهذا هو الواقع الصحيح الذي أثبته العلم.
وأردف: إذا كنت
لا تصدق أن الخلية الحية وإنشاء الكائنات الحية والحياة ليست مبرمجة فأنت تكذب
الواقع وتكذب على نفسك وإلا كيف تفسر الواقع الملموس الذي نشاهده بأم أعيننا كيف
تتحول خلية واحدة فقط وفق مخطط دقيق وهادف إلى نفس شكل ومواصفات الكائن في كل
تكاثر يحصل لكل نوع وجنس من ملايين أنواع الكائنات الحية لولا وجود مخططات وراثية
مشفرة داخل نواة الخلية الحية التي تتكاثر مكونة كائن حي جديد وكأن الخلية تنسخ
المعلومات الوراثية وتطبع الكائن الحي وتترجم خواصه من خلال خلية واحدة تحمل
مخططات نوع الكائن وصفاته فتتكاثر الى مليارات الخلايا بشكل موجه ومبرمج بكل دقة
لتعطي كائن حي بديع ومتقن الصنع وهذا هو الإعجاز الذي يكاد لا تصدقه عقولنا من فرط
الإعجاز.
وواصل: لهذا
عليك أن تتخيل خلية حية تعمل لوحدها وعلى هواها خارج السرب ماذا يحصل بينما لا نرى
هذا بل نرى كل خلية مبرمجة لعمل معين لا تخرج عن مساره الدقيق وتتعاون مع بقية
الخلايا وإلا تحصل كارثة التكاثر العبثي الفوضوي وهو مرض السرطان المميت.
وأكد أن هنا يجب
أن يسأل الإنسان نفسه: من الذي قام ببرمجة مصنع الخلية الحي والدقيق ليعمل لأهداف
محددة
؟ ومن الذي قام بتشفير المعلومات الوراثية في
أشرطة الـ
DNA داخل
نواة كل خلية حية لتحدد خواص وصفات الملايين من الكائنات الحية بكل دقة وكيف تتم
عملية نسخ المعلومات الوراثية وترجمتها بكل دقة لتعطينا كل هذا الإبداع في صنع
الكائنات وصنع أعضائها وأجهزتها التي تعمل بدقة وتعاون وتناغم وصنع الحياة بشكلها
المعجز؟ ومن الذي حدد مسارات التفاعلات الكيميائية
الدقيقة داخل هذا المصنع لينتج لنا كل كائنات الحياة بكل أشكالها وألوانها وحجومها
وبكل صفاتها وخواصها الذكية وكل طعوم الفاكهة اللذيذة وجمال الزهور والفراشات
والطيور الملونة وجمال صنع الطبيعة الخلابة ؟!
وشدد مؤلف كتاب "هندسة بناء الكون" أنه إذا كانت برمجة 100 سطر لبرنامج حاسوبي بسيط تنسب لمفكر عاقل وعبقري ، فكيف ببرمجة الحياة المعقدة وصناعتها وتفاعلات البناء والهدم فيها وإنشاء الكائنات الحية وتكرار نسلها بكل عملية ولادة جديدة تحصل لكائن حي يأتي الى هذا الوجود؟