هشام عزمي ينشر قصة تكشف حقيقة الانتكاسات بنظرية التطور

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 05 سبتمبر 2023, 7:36 مساءً
  • 3311

كتب: أحمد إبراهيم

 نشر الدكتور هشام عزمي، الباحث في ملف الإلحاد، عبر صفحته على موقع التواصل فيس بوك، قصة تكشف مدى الانتكاسات التطورية.

تبدأ القصة بدخول أستاذ الأحياء الفصل وقال للطلاب: هيا بنا نقوم بمراجعة سريعة لدرس الحصة السابقة، تكلمنا عن أن الانتكاسات التطورية مثل ظهور ولادة طفل بشري بذيل تمدنا بأفضل الأدلة على صحة نظرية التطور وأن الإنسان يرجع أصله إلى سلف مشترك مع الثدييات التي لها ذيل.

أحد الطلاب يرفع يديه ويسأل: أعرف أننا تكلمنا في هذا الموضوع في الحصة السابقة، لكني ما زلت متحيرًا، كيف نعرف أن هذه من الانتكاسات التطورية أم لا؟

الأستاذ: لو نظرت إلى الكائنات التي تشترك مع الإنسان في الأصل المشترك ستجد أن لها ذيلاً.

الطالب: لكنك أخبرتنا في الحصة السابقة أن ولادة طفل بستة أصابع ليست من الانتكاسات التطورية، لماذا؟

الأستاذ: لأن الكائنات التي يشترك معها الإنسان في الأصل المشترك ليس بها ستة أصابع.

الطالب: إذن لن تكون التشوهات انتكاسات تطورية إلا إذا كانت موروثة من الأصل المشترك.

الأستاذ: نعم بالضبط.

الطالب: هنا أنا متحير، حضرتك قلت إن الانتكاسات تدلنا على وجود الأصل المشترك، لكن هذه الانتكاسات لا يمكن تحديدها إلا بمعرفة الأصل المشترك.

الأستاذ: صحيح.

الطالب: هذه هي المشكلة، حضرتك وكأنك تقول إننا نعرف الانتكاسات من معرفة الأصل المشترك بينما نعرف الأصل المشترك من معرفة الانتكاسات، أليس هذا استدلالا دائريًا؟

وهنا أنهى الأستاذ الحوار وانتقل لشيء آخر!

وفي وقت سابق قد لفت الدكتور عزمي، في بوست له، إلى أن فئة كبيرة من أدلة التطور تعتمد على الزعم بوجود عيوب في الكائنات الحية الأمر الذي  لا يتفق مع كونها من خلق إله حكيم عليم خبير، من هذه الأدلة وجود الأعضاء الأثرية الضامرة والانتكاسات التطورية والحمض النووي عديم الفائدة . يتم طرح هذه الأدلة على أنها تمثل البرهان على كون الخلق لا يتصف بالدقة والإحكام والكمال ، وبالتالي فهو أقرب إلى أن يكون نتاجًا للعشوائية المتمثلة في نظرية التطور عن أن يكون من صنع الخالق الحكيم العليم القدير .

ونوه الدكتور "عزمي" إلى مال قاله الدكتور عمرو شريف تحت عنوان الأدلة العلمية على حدوث التطور : ((لقد احتفظ جنين الإنسان بالبراعم التي تشكل الأثداء المتعددة في باقي الثدييات، وبدلاً من أن تضمر كلها (باستثناء اثنين) نشط بعضها عند وصول الفتاة لسن البلوغ، وكوّن ثديًا أو حلمةً زائدةً أو أكثر. كيف يدفع المعارضون لمفهوم الأصل المشترك هذا الدليل؟))

ويقول في نفس الصفحة عن الأعضاء الأثرية: ((هي أعضاء موجودة بشكل ضامر وليس لها استخدام في بعض الكائنات الحية، ولكن لها وجود ووظيفة في الكائنات القريبة منها. مثال ذلك العضلات المسئولة عن حركة صوان الأذن، فقد فقدت وظيفتها (بالرغم من وجودها) في الإنسان بينما ما تزال تعمل في الشمبانزي)) .

هذان "الدليلان" قدمهما د. عمرو شريف لأنصار الخلق الإلهي المباشر- ضمن أدلة أخرى كثيرة- كبرهان على صحة التطور، الدليل الأول وهو يحكي عن ما يسمى عند التطوريين بالانتكاسات التطورية atavisms وهي عودة ظهور صفة كانت في الأسلاف التطورية في أحد الأنواع على نحو شاذ ، وأشهر مثال لها هو أرجل الحيتان ، فإن ((حوالي حوتًا واحدًا من كل خمسمائة يولد برجلين خلفيتين ناتئتين خارج جدار الجسد)) . ويعتقد التطوريون أن سبب هذه الانتكاسات التطورية هو عودة جين أثرى خامل موروث من الأسلاف للعمل أو كما يقول جيري كوين: ((لماذا تحدث تأسلات كهذه على العموم؟ أفضل نظرياتنا أنها تأتي من عودة تعبير جينات كانت وظيفية في الأسلاف، لكنها أسكتت بفعل الانتخاب الطبيعي عندما لم يعد هناك حاجة لها. إلا أن هذه الجينات الخاملة يمكن في بعض الأحيان أن تستيقظ مجددًا عندما يسير شيء ما بشكل منحرف في التطور الجنيني. لا تزال الحيتان تحتوي بعض المعلومات الجنينية لعمل الأرجل، ليست أرجلاً كاملةً، حيث أن المعلومات قد أُفسدت خلال ملايين السنين التي كمنت فيها غير مستعملة في الجينوم، إلا أنها أرجل رغم ذلك. وتلك المعلومات هي هناك لأن الحيتان تحدرت من أسلاف رباعية الأطراف. كأحواض الحيتان التي في كل أفرادها، فإن أرجل الحيتان النادرة دليل على التطور)) .

تعليقات