أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال الدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة: إن الإسلام أسس
شريعته على حفظ وحماية الإنسان وضمان حقوقه، فحفظ الدين والعقل والعرض والنفس
والمال، وبتلك المقاصد الخمس يتأكد للجميع أن الإسلام دين عالمي حضاري صالح
للتعايش فيما بين البشر جميعا يرسخ لنشر قيم العدالة والإخاء والمساواة ونشر
السلام وحماية العقول البشرية من التطرف الفكري والشطط الذي يؤدي لهلاك المجتمعات،
لذلك يرفض الإسلام كل فكر متطرف ويدعو لدفع العدوان حال الهجوم ومواجهة الفكر
بالفكر ومجابهة أصحاب العقول المتطرفة والمتشددين الذين يشوهون الصورة النقية
لوسطية الإسلام وسماحته.
جاء ذلك خلال
خلال محاضرته "قراءات في الفكر المتطرف" ضمن سلسلة محاضرات ترسيخ وسطية
الإسلام بعقول الطلاب الأفغان بالأزهر الشريف التي تقام بالمنظمة العالمية لخريجي
الأزهر.
وأشار إلى أن أفعال المتطرفين والمتشددين تسيء لصورة الإسلام وسماحته خاصةً
إذا كان الأمر متعلقا بأبناء الغرب الذين دخلوا الإسلام حديثا – خاصةً النساء –
حيث يصدر هؤلاء المتطرفون فتاوى مغلوطة وبدون علم وعلى أهوائهم الشخصية.
وأوضح أن الفكر المتطرف الذي يقف ضد المرأة ويظلمها، ينافي ما جاء في
القرآن الكريم من تكاليف شرعية لم تكن مقسمة على حسب النوع، كما يدعي هؤلاء الذين
ينظرون للمرأة نظرة دونية وأنها للإقامة في البيت فقط.
وأكد الدكتور الهدهد على أن أبناء الأزهر الشريف من الطلاب الوافدين، عليهم
مسئولية كبيرة ليكونوا رسلا للإسلام الوسطي في بلدهم، لمواجهة الأفكار المتشددة
والمتطرفة.