سيف رجب قزامل: الأخطاء الفكرية لبعض المنتسبين للإسلام أحد أسباب انتشار الإلحاد

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 03 سبتمبر 2023, 02:58 صباحا
  • 1473
تعبيرية

تعبيرية

كتب: أحمد إبراهيم

أكد الدكتور سيف رجب قزامل، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، أن الأخطاء الفكرية لبعض المنتسبين للإسلام، أحد الأسباب التي تقف وراء انتشار الإلحاد والأفكار المتطرفة، بل ستظل تقف عائقا أمام محاربة التطرف الفكري؛ خاصة أن هؤلاء يأخذون النصوص مبتورة؛ ويأخذون النصف الذي يؤيد وجهة نظرهم في تكفير المجتمع وتفجير منشآت الوطن بسم الدين والفرار إلى الجنة هكذا منهج بعض الجماعات التكفيرية التي لم تتراجع عن أفكارها التي يبعد الإسلام عنها كل البعد .

وأكد أن بعض الجماعات تحاول استقطاب الشباب والذي لم ينشأ على المفاهيم الجوهرية والصحيحة عن الإسلام، ويزرعون بعقولهم أفكار لا تمت الدين بصلة.

وأوضح أن هذه الجماعات المتطرفة التي باتت صداع في رأس الأمة العربية والإسلامية، ظهرت على السطح، ومعها العديد من المفاهيم الخاطئة عن بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، منوها في الوقت نفسه إلى أن من دعاوى التكفير ما اختتمت به الآيات الثلاث في سورة المائدة وهي (44و45و47) إذ ختمت الأولى بقوله تعالى (من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وختمت الثانية (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)، وختمت الثالثة بقوله تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)؛ واستدلوا بتلك الآيات على كفر المجتمع وجاهليته؛ إذ يحكم بغير ما أنزل الله .

وأضاف: ولو جئنا بكتب التفسير لوجدنا من المفسرين من يرى أن المقصود هو تهديد اليهود الذين أقدموا على تحريف حكم الله في الزاني المحصن؛ والاقتصاص من القاتل المعتدي.

وأشار الدكتور سيف بما قاله طاووس وغيره: إن حكم بما عنده على أنه من عند الله فهو تبديل بوجب الكفر، وإن حكم به هوى ومعصية فهو ذنب تدركه المغفرة؛ على أصل أهل السنة في الغفران للمذنبين.

وبين أن الكفر وتكفير المجتمع بسبب عدم تطبيق بعض الأحكام الشرعية لا يكون إلا إذا استحل ذلك كفرا، وهو ما يجب أن تُفهم به النصوص التي وردت بها النص على الكفر.

 

تعليقات