باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
كتب: أحمد إبراهيم
نؤمن بأن لحظات
الموت هي لحظات خاصة بين الله وعبده، ولكن سوف نعرض، الكلمات الأخيرة التي دونت
ونقلت عن مشاهير من الملحدين حول العالم سواء قبل وفاتهم بفترة من الزمن أو لحظة
الوفاة.
فلو استعرضنا ما قاله أشهر منظري الإلحاد في
العالم والملقب بماردونا الإلحاد وهو أنتوني فلو، والذي ظل دافع وناظر من أجل نشر
الإلحاد حول العالم وظل هكذا على مدار 50 عاما، وألف خلال هذه الفترة الكبيرة ما
يزيد عن 30 كتابا، حتى فوجئ العالم بكتابه الشهير "هناك إله" والذي أربك
الملحدين حول العالم : (ﻧﻈﺮﺍً ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻱ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﺣﺎﻭﻝ
ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻟﺤﻘﺘﻪ ﺑﻬﻢ)..
وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى قول ﻓﻮﻟﺘﻴﺮ (ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻣﻠﺤﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﺎﻡ
1777) ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﻓﻮﺷﻴﻦ: "ﻟﻘﺪ ﺃﻫﻤﻠﻨﻲ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻧﺼﻒ
ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻘﻴﺘﻨﻲ ﺣﻴﺎ ﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﻭﺳﺄﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ".
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻣﻤﺮﺿﺘﻪ: "ﻟﻮ
ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﻭﺭوﺑﺎ ﻓﻼ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻠﺤﺪﺍ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻤﻐﻔﺮﺓ
."
أما ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺳﺘﺮﺍﻭﺱ
(ﻛﺎﺗﺐ ﻣﻠﺤﺪ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1874) ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻪ: "ﻟﻘﺪ ﺧﺬﻟﺘﻨﻲ ﻓﻠﺴﻔﺘﻲ ﻭﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ
ﺑﻴﻦ ﻓﻜﻲ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻓﻲ ﺃي ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻄﺤﻨﻨي".
وكذلك قال جون بول سارتر - أحد كبار دعاة
الإلحاد في هذا العصر - على فراش الموت: "أنا لا أشعر أنني نتاج للصدفة، أو
ذرة غبار في هذا الكون، وإنما شخص متوقع وجوده، ومجهز، ومتصور.. باختصار كائن لا
يقدر إلا خالق على أن يضعه هنا".
وكذلك فقد روى
أن ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﺳﻜﻮﺕ، ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ إﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1594ﻡ ﻗﺎﻝ في لحظات موته
"ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻀﺖ ﻟﻢ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺇﻟﻪ ﺃﻭ ﻧﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻤﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ،
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻫﺬﻩ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ".
وكذلك قال
الفيلسوف ﺳﻴﺰﺭ ﺑﻮﺭﺟﻴﺎ: "ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻌﺪ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻟﺴﺖ
ﻣﺴﺘﻌﺪﺍً ﻟﻬﺬﺍ".
وهناك مقوله شهيرة قالها الفيسلوف ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻫﺒﺲ: «ﺃﻧﺎ
ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﺪﻓﻌﺘﻪ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ».
وعن هذه الحالات السابقة، يقول الدكتور جميل تعيلب، إن الفطرة التي خلق الإنسان عليها سوف تنتصر في النهاية، كون هناك أدلة علمية وعقلية على وجود إله عظيم صانع لهذا الكون الكبير، والدقيق للغاية، فقصور إدراك الإنسان بحواسه المحدودة وعقله المحدود لذات الله تعالى جعل هؤلاء وغيرهم يسقطون في براثن إنكار وجود الله سبحانه وتعالى ولو أنهم استفتوا قلوبهم وتأملوا للحظة هذا الكون والخليقة وامعنوا النظر لادركوا بان هناك صانعا وخالقا لا تدركه العقول "إنه رب العالمين ".