مركز حصين يحذر من خطورة الألعاب الإلكترونية على فطرة الأولاد

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 31 أغسطس 2023, 03:57 صباحا
  • 295
تعبيرية

تعبيرية

أكد مركز حصين المختص في محاربة الإلحاد، أن تربية الأبناء أمانة عظيمة، ومسؤولية كبيرة، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة، وقال ﷺ: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته..» قال: «والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها». رواه البخاري.

وأوضح في (موضوع خطبة الجمعة الذي ينشره أسبوعيا عبر موقعه الرسمي)، أنه إذا كان الأولاد رعية الوالدين ومسؤوليتهما، فغش الرعية خطير وعظيم عند الله، قال ﷺ: «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة». رواه البخاري ومسلم وتعظم هذه المسؤولية أكثر في زماننا هذا الذي نعيشه، حيث أحاطت الفتن بأولادنا من كل جانب، وطالتهم سهام شياطين الإنس والجن من كل مكان.

 وشدد أنه على الآباء أن يتقوا الله في تربية بنيهم وبناتهم، وأن يحفظوهم ويقوهم مواطن الفساد والشهوات، لا أن يجلبوها إليهم في البيوت، ويحيطوهم بها من كل صوب، كما هو حال كثير ممن ضيع مسؤوليته، وغش رعيته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وأوضح أن الأبناء مستهدفين من جميع الجهات، مستهدفون في فطرتهم، مستهدفون في عقيدتهم، مستهدفون في براءتهم، مستهدفون في عقولهم وتفكيرهم، مستهدفون في أخلاقهم وقيمهم، مستهدفون في قدواتهم ورموزهم.

وتابع: لقد صارت شاشات التلفاز تعرض ما لا يأمنه الوالد العاقل على نفسه، فضلا عن ذريته وأهل بيته، وصارت أفلام الكرتون توجه بعناية لتستبدل بقيم الأطفال قيما غير التي يعرفون، وبمبادئهم مبادئ غير التي رباهم عليها المربون، فلم تسلم براءة الطفولة من الدعوة للشذوذ والانحلال، وعرض المقاطع المخلة بالأخلاق والآداب أعظم الإخلال، وحتى الألعاب الالكترونية، صار يروج فيها ما يهدم العقيدة ويمس الثوابت والمقدسات، وما يعرف بمجلات المانجا يمرر فيها أفكار وسموم، وصار في الجوالات ووسائل التواصل الاجتماعي من قاذورات الساقطين وانحلالهم وتفاهتهم ما الله به عليم.

وبين أنه ليس القصد أن يعيش الإنسان منغلقا على نفسه، بعيدا عن العلم ومبتكراته، وما يسهل عليه حياته وييسر له الاتصال، ولكن الترشيد واليقظة في الاستعمال، وقاية بإذن الله من شرور هذه الأجهزة وما فيها من وبال.


تعليقات