أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
أحمد يوسف السيد
قال الداعية الإسلامي أحمد يوسف السيد، الباحث
في ملف الإلحاد، والداعية الإسلامي، إن كثيرا من طلاب العلم لا ينقصهم صدق النية
وإنما ينقصهم الوعي.
وأوضح في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك،
أن نقصُ الوعي قد يؤثر على كامل مسيرة الإنسان؛
فقد يقذف به في أحضان أعداء الإسلام من
المنافقين بحسن نية وغفلة، وقد يجعله فتنة للناس في دعوته التي يظن أنه ينصر بها
الدين والسنة وهو لا يزيد على أن يكون فتنة وباب شرٍّ وضلال بحسن نية وغفلة أيضاً،
وقد يحرف نقصُ الوعي بوصلتَه الإصلاحية كذلك؛ بأن يترك المرء أولويات الإصلاح وضروراته
التي يوجبها (الفقه في الشرع والوعي بالواقع) فيتخذ مسلكا في الإصلاح بعيدا كل
البعد عن احتياجات الناس ومتطلبات الواقع، فضلا عما لو كان مسلكه سببا لزيادة
المشكلات وتراكمها..
وأكد أنه إذ رجعنا إلى الوحي وموقع (الوعي)
منه، فسنجد أن الحديث عنه كثير متكرر واسع، وأن الصحابة قد تأسسوا على درجة عالية
من الوعي، فقد بين الله لهم صفات المنافقين وأساليبهم وطرقهم، وحذرهم من الغفلة
تجاه الأعداء وأمرهم بأخذ الحذر، وفصّل لهم سبيل المجرمين، ثم رأوا النبي ﷺ كيف
يتعامل بوعي تام تجاه الأعداء فيكتم الأخبار ويورّي إذا إراد الغزوة بغيرها، ويتخذ
الأسباب إلى الحدّ الأعلى، ورأوه كيف يتعامل مع الناس ويراعيهم في الدعوة ويترك
تحقيق بعض المصالح درءاً للمفاسد، ويتنبّه لأحوالهم ويقدّم ويؤخر، وينكر على
أصحابه إذا عملوا شيئا يفتن الناس عن دينهم ولو كان قراءة للقرآن أو صلاة إذا كان
فيها مشقة على الناس.
وشدد على أن أهم ما يحتاجه المصلحون في بنائهم
وتكوينهم -زيادةً على العلوم الشرعية والجوانب التزكوية-: تنمية الوعي الفكري
وزيادة الوعي بالواقع وبالتاريخ وبطرائق الخطاب وسياسة الناس وأدوات العصر.